حمزة البلومي يتحدث عن كواليس ما دار بين المرحوم عبد القادر والجزائريين
في حديث إعلامي جديد، تطرق الصحفي حمزة البلومي إلى ما تم تداوله في الآونة الأخيرة بخصوص ما عاشه المرحوم عبد القادر، حيث أكد أن بعض التفاصيل التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي تحتاج إلى التوضيح، وأن الحقيقة الكاملة لا يجب أن تختزل في روايات غير دقيقة.
وأشار البلومي إلى أن ما حدث كان نتيجة تصرفات فئة قليلة لا تعكس الصورة الحقيقية للشعوب ولا يمكن أن تمثل العلاقات التاريخية التي تجمع بين التونسيين وأشقائهم الجزائريين. وأضاف أن ما يجمع الشعبين أكبر بكثير من أي حادثة عابرة، فالعلاقات بين تونس والجزائر تقوم على الأخوة والمحبة والتضامن المتبادل.
كما شدد البلومي على أن الخير والسرور موجودان في كل مكان، وأن قيم الإنسانية لا تغيب مهما كانت الظروف. فهناك دائمًا أناس يبادرون بالخير، يمدون يد المساعدة، ويقفون إلى جانب المظلوم. لذلك، من المهم أن لا يتم تعميم الأخطاء الفردية على كامل الشعوب، خاصة عندما يتعلق الأمر بعلاقات متينة ومبنية على التاريخ والجوار المشترك.
وختم البلومي مداخلته بالتأكيد على أن استذكار المرحوم عبد القادر يجب أن يكون مناسبة لتعزيز قيم الوحدة والتآخي، بدل السماح للأصوات السلبية بأن تبث الفرقة بين الشعوب. فالمصير مشترك، والتحديات واحدة، وما يميز التونسيين والجزائريين على مر العقود هو وقوفهم إلى جانب بعضهم البعض في مختلف المواقف.