تحليل كورة بلاس : تدخلات جوارديولا وشخصية الريال يحسمان موقعة البرنابيو

نشر من طرف كورة بلس في 04/05/2022 - 23:59
اخر تاريخ تحديث 17/05/2024 - 09:28

حجز ريال مدريد مقعده في نهائي دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد تغلبه على مانشستر سيتي بنتيجة (3-1)، مساء اليوم الأربعاء، في إياب نصف النهائي الذي أقيم على ملعب سانتياجو بيرنابيو، ليضرب موعدًا مع ليفربول.

 

واعتمد كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، على أسلوب لعب (4-3-3)، بتواجد كورتوا في حراسة المرمى وأمامه الثنائي ميليتاو وناتشو وبتواجد ميندي كظهير أيسر وكارخال كظهير أيمن، وفي وسط الملعب تواجد الثلاثي كروس وكاسيميرو ومودريتش، وفي الأمام الثلاثي فالفيردي وبنزيما وفينيسيوس.

 

وبدوره اعتمد بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، على نفس الأسلوب (4-3-3)، بتواجد إديرسون في حراسة المرمى وأمامه الثنائي لابورت ودياز، وتواجد ووكر كظهير أيمن وكانسيلو كظهير أيسر، وفي الوسط الثلاثي بيرناردو ورودري ودي بروين، وفي الأمام الثلاثي محرز وجيسوس وفودين.

 

هيمن الحذر الشديد على مجريات الأمور في الشوط الأول مع محاولة مانشستر سيتي الاستحواذ على الكرة لأطول فترة ممكنة لامتصاص حماس لاعبي الريال في البداية، مع استهداف الفريق الإسباني للهجمات المرتدة لاختراق دفاع السيتي.

 

وغابت الحلول الهجومية لريال مدريد بسبب اعتماده الشديد على الجبهة اليسرى التي يتواجد بها فينيسوس، لكنه فشل تماما في تخطي ووكر الذي تميز في الشوط الأول للغاية أمام اللاعب البرازيلي، ولم تكن هناك خطورة للريال في الجانب الأيمن في وجود فالفيردي وندرة تحرك كارفخال للأمام.

 

كما غابت الحلول الهجومية أيضًا لريال مدريد بسبب اختفاء الثنائي مودريتش وكروس، مع سيطرة لاعبي السيتي شبه التامة على معركة وسط الملعب، مما حرم الريال من الحلول الإبداعية في وسط ميدانه في ظل تقدم مودريتش الشديد للأمام وعدم تمركزه جيدًا في وسط الملعب، إلى جانب معاناة بنزيما من التوتر في إنهاء الفرص، حيث تحصل على فرصتين لم يتعامل معهما بصورة جيدة.

 

وعلى الجانب الآخر تحسن مستوى ريال مدريد دفاعيا بعودة كاسيميرو إلى وسط الملعب، الذي منح صلابة بعض الشيء للفريق ونجح في تقليص خطورة السيتي خاصة دي بروين، وبدا اعتماد السيتي الهجومي على التسديد من خارج منطقة الجزاء.

 

وواصل السيتي نفس النهج في الشوط الثاني من خلال الاعتماد على الاستحواذ على الكرة، وعدم امتلاك ريال مدريد للأنياب الهجومية، وتأخر تدخل أنشيلوتي لعلاج الأزمة الهجومية للريال.

 

ووجد الريال المتنفس مع تبديلات جوارديولا سواء التكتيكية منها أو الاضطرارية، وذلك بسبب إصابة ووكر وخروجه ونزول زينشينكو، أو في إخراج الثنائي محرز ودي بروين.

 

كما كان لتبديلات أنشيلوتي أيضًا مفعول السحر سواء في دخول رودريجو في الشق الهجومي، أو في الحيوية التي منحها كامافينجا في وسط الملعب.

 

ومع تلك التبديلات خاصة لدى السيتي، بدأ الريال يجد الحلول في الأطراف كما قل الضغط الهجومي لفريق جوارديولا مما منح الفريق الملكي الفرصة للتقدم لتعويض النتيجة، وكان له ما أراد بهدف رودريجو الأول الذي أعاد الأمل للفريق الملكي، وتبعه مباشرة بهدف ثان أجبر السيتي على الذهاب للأشواط الإضافية دون أبرز أسلحته، وهو ما استغله الريال ليحجز بطاقة التأهل للمباراة النهائية.

إضافة تعليق

HTML restreint

  • Balises HTML autorisées : <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • Les lignes et les paragraphes vont à la ligne automatiquement.
  • Les adresses de pages web et les adresses courriel se transforment en liens automatiquement.