اخبار عامة

جريمة تهز حي التضامن: مأساة أم على يد ابنها



شهد حي التضامن اليوم حادثة مأساوية هزّت مشاعر الأهالي والرأي العام، بعد أن أقدم شاب على الاعتداء بالعنف على والدته بشكل مفرط، مما أدى إلى وفاتها، قبل أن يلوذ بالفرار.

تفاصيل الحادثة

وفق شهادات متطابقة من الجيران والمارة، فإن الأم المسنّة كانت تعاني منذ فترة طويلة من سوء معاملة ابنها، حيث كان يعنّفها في الشارع أمام الجميع، في مشاهد مؤلمة كان يتدخّل فيها الناس لإنقاذها. ورغم دعواتهم المتكررة لها لتقديم شكاية، كانت ترفض بحجة أنّها أم وتتمنى أن “يهديه ربي”.

لكن هذه المرة، انتهت القصة على نحو مأساوي، بعدما تحوّل العنف المتكرر إلى جريمة أنهت حياة هذه الأم التي اشتهرت بين جيرانها بالصبر وطيبة القلب.

صدمة في الحي

أهالي حي التضامن عبّروا عن صدمتهم البالغة، مؤكدين أنّ الحادثة تركت أثراً عميقاً في نفوسهم، خاصة أنّ الأم كانت معروفة بينهم بالابتسامة والدعاء رغم معاناتها اليومية. الكثيرون وصفوا ما حدث بأنّه نتيجة حتمية لسكوت طويل وصبر مؤلم، داعين إلى مراجعة ثقافة التستّر على العنف الأسري.

موقف السلطات

الوحدات الأمنية تحركت بسرعة، وفتحت تحقيقاً في الجريمة، فيما تتواصل عمليات البحث عن الابن المتورّط في هذه الواقعة التي أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

دعوة للتفكير

هذه المأساة تطرح سؤالاً مؤلماً: إلى متى يُنظر إلى العنف الأسري على أنّه شأن داخلي يُعالج بالصبر فقط؟ وكيف يمكن للمجتمع أن يوفّر الحماية للآباء والأمهات الذين يعانون من قسوة أبنائهم؟

القصة تذكير مرير بأنّ الصمت أمام العنف قد يقود إلى ما لا يُحمد عقباه، وأنّ التبليغ في مثل هذه الحالات قد يكون السبيل الوحيد لإنقاذ الأرواح.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *