مستشفى يشهد حالة توتر غير عادية بين الأطباء والمرضى
شهد مستشفى قفصة حالة من التوتر أثارت جدلاً واسعاً في الجهة، بعد أن اندلع خلاف بين أحد المواطنين وحارس الأمن التابع للمستشفى.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن الحادثة بدأت حين حاول المواطن الدخول إلى أحد الأقسام الاستشفائية في وقت حساس، وهو ما دفع الحارس إلى مطالبته بالالتزام بالإجراءات المعمول بها حفاظاً على النظام داخل المؤسسة. غير أن النقاش سرعان ما تحول إلى مشادة كلامية، الأمر الذي أربك المرضى والزائرين المتواجدين في المكان.
عدد من شهود العيان أكدوا أن التوتر استمر لدقائق قليلة، قبل أن يتدخل أعوان آخرون إلى جانب بعض الإطار الطبي لاحتواء الموقف وإعادة الهدوء. وقد ساهم هذا التدخل في منع تطور الخلاف وضمان استمرار الخدمات الصحية بشكل طبيعي.
من جهتها، عبرت إدارة المستشفى عن أسفها لوقوع مثل هذه الحوادث، مؤكدة أنها ستعمل على تعزيز الجانب التنظيمي والتواصلي بين الأعوان والمواطنين، حتى يتم تفادي أي إشكالات مشابهة في المستقبل. كما شددت على أن المستشفى يظل فضاءً لخدمة الجميع، وأن احترام القوانين الداخلية شرط أساسي لتأمين حسن سير العمل.
في المقابل، عبر عدد من المواطنين الذين تابعوا ما حصل عن استيائهم من تعكر الأجواء داخل مؤسسة صحية يفترض أن تسودها الطمأنينة، مؤكدين أن المرضى يحتاجون إلى بيئة هادئة تضمن لهم الراحة النفسية إلى جانب الرعاية الطبية.
ويرى متابعون أن ما وقع يعكس الحاجة إلى تعزيز ثقافة الحوار وتدعيم التكوين لكل من الأعوان والزائرين في كيفية التعامل مع المواقف الصعبة، خاصة في المستشفيات التي تشهد ضغطاً يومياً كبيراً. كما دعوا إلى إيجاد آليات عملية للتواصل، مثل تخصيص مكاتب استقبال وتوجيه، لتقليص التوترات المحتملة وتيسير تلبية حاجيات المواطنين.
وتبقى هذه الحادثة مناسبة لتسليط الضوء على أهمية تحسين العلاقة بين الإطار العامل بالمستشفيات والمواطنين، في سبيل ضمان خدمات صحية ذات جودة، في أجواء يسودها الاحترام والهدوء والحرص على المصلحة العامة.