أم المرحوم” حازم عمارة” تبكي و تكشف السبب وراء وفاة إبنها بالسجن
في أجواء يسودها الحزن والأسى، عبّرت والدة الشاب المرحوم حازم عمارة عن ألمها العميق بعد فقدان ابنها، مؤكدة أنها اليوم لا تملك إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يلهمها الله الصبر على هذا المصاب الأليم الذي لم يكن سهلاً على الأسرة بأكملها.
حازم عمارة، أصيل ولاية نابل وبالتحديد من معتمدية ڨرمبالية، وُلد سنة 2003، وكان شابًا معروفًا بين أفراد عائلته وأصدقائه بحسن أخلاقه وهدوئه وحبه للحياة رغم الظروف الصعبة التي واجهها في سنواته الأخيرة.
وبحسب ما ذكرته عائلته، فإن حازم دخل السجن على خلفية خلاف مع شاب آخر، وقد حُسمت قضيته لاحقًا ليبدأ في قضاء العقوبة داخل سجن بلي. إلا أن حالته الصحية الخاصة وظروفه التي كانت تستدعي متابعة طبية منتظمة جعلت وضعه صعبًا ومعقدًا داخل السجن، ما زاد من صدمة أسرته عندما تلقوا نبأ وفاته.
تؤكد والدته أنها كانت تأمل أن يخرج ابنها من محنته ويبدأ حياة جديدة، لكن قضاء الله وقدره شاءا أن يرحل في هذا العمر المبكر. وقد دعت الأم الجميع إلى الترحم عليه وذكره بالدعاء في كل حين، مشيرة إلى أن ما أصابهم كان اختبارًا من الله وأنها تحتسبه عند الله من الصابرين.
كما عبّر العديد من أقاربه وأصدقائه عن حزنهم العميق لفقدانه، مؤكدين أنه كان شابًا طيب القلب ولم يكن يستحق أن يعيش هذه النهاية المؤلمة، خاصة مع وضعه الصحي الحساس.
تتمنى الأسرة أن يكون رحيل حازم شفاعةً له يوم الحساب، داعين الله أن يرحمه برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته، وأن يمنحهم الصبر والثبات على فراقه. وقد أكد أهالي المنطقة تضامنهم الكامل مع العائلة، داعين للفقيد بالرحمة ولذويه بالصبر الجميل.
رحم الله حازم عمارة وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.