بلاغ لإقامة سكنية: كل من يقوم بإطعام القطط سيكون تحت تتبعات قانونية

أصدرت إدارة إحدى الإقامات السكنية الواقعة بمنطقة عين زغوان بلاغًا رسميًا دعت فيه جميع السكان إلى الالتزام بعدم إطعام القطط داخل حدود الإقامة، مؤكدة أن كل شخص يخالف هذا القرار سيكون عرضة للإجراءات القانونية وفق القوانين واللوائح الداخلية المنظمة لحياة الجوار المشترك.

وأوضحت إدارة الإقامة في بلاغها أن هذا القرار جاء بعد تلقي شكاوى عديدة من بعض القاطنين بخصوص تزايد أعداد القطط داخل محيط الإقامة، مما تسبب – بحسبهم – في مشاكل تتعلق بالنظافة العامة وتجمع بقايا الطعام في الممرات والحدائق، وهو ما قد يؤدي إلى انتشار الحشرات والروائح المزعجة.

وأكدت الإدارة أنها سبق وأن وجهت تنبيهات كتابية وشفوية لسكان الإقامة بضرورة تجنب وضع الطعام والماء للقطط في الأماكن المشتركة، لكن بعض الأفراد واصلوا القيام بهذا السلوك رغم التحذيرات المتكررة. وأشار البلاغ إلى أن هذا الإجراء لا يستهدف إيذاء الحيوانات، بل يهدف إلى المحافظة على نظافة المكان وضمان راحة جميع السكان دون استثناء.

كما ذكرت إدارة الإقامة أنها ستتخذ الخطوات القانونية المنصوص عليها في النظام الداخلي المعتمد، وذلك بحق كل من يخالف التعليمات، حرصًا منها على الحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة داخل الإقامة السكنية، مع احترام حقوق الجميع في العيش في ظروف صحية مناسبة.

من جهة أخرى، طالب بعض السكان الغيورين على الرفق بالحيوان بضرورة البحث عن حلول بديلة تحمي القطط من الجوع دون الإضرار بنظافة الإقامة أو التسبب في أي إزعاج للسكان. ومن بين الاقتراحات التي تم تداولها عبر بعض المجموعات، التعاون مع جمعيات تهتم بالحيوانات السائبة أو تخصيص نقاط إطعام خارج حدود الإقامة.

وتبقى مسألة التوازن بين احترام حقوق الحيوان والحفاظ على نظافة الإقامات السكنية من القضايا التي تتطلب وعيًا جماعيًا وحلولًا عملية يلتزم بها الجميع. ويأمل عدد من السكان أن يتم فتح حوار مع الجهات المعنية لإيجاد صيغة تراعي إنسانية التعامل مع الحيوانات دون المساس بحقوق بقية السكان في بيئة نظيفة وآمنة للجميع.