اخبار عامة

المعهد الوطني لرصد الجوي يكشف حقيقة التسونامي في تونس



في تصريح جديد يبعث على الطمأنينة، أكد رئيس مصلحة البحث والتطوير في الجيوفيزياء حسان الحامدي أن السواحل التونسية ليست معنية بخطر التسونامي، موضحًا أن المعطيات العلمية الحالية تشير إلى استقرار الوضعية الجيولوجية في المناطق البحرية المحيطة بتونس.

وأوضح الحامدي أن الدراسات التي أنجزها فريق البحث المتخصص تؤكد أن تونس بعيدة عن الصفائح التكتونية النشطة التي تشهد عادةً تحركات مفاجئة تؤدي إلى حدوث موجات مدّ بحري كبيرة. وأشار إلى أن منطقة البحر الأبيض المتوسط عامةً لا تُعتبر منطقة نشطة زلزاليًا مقارنة بالمحيط الهادي أو المحيط الهندي، اللذين يشهدان معظم الكوارث البحرية من هذا النوع.

وبيّن المسؤول أن مصالح الجيوفيزياء في تونس تواصل مراقبة النشاط الزلزالي على مدار الساعة، وتقوم بتحديث بياناتها بشكل دوري لضمان سلامة المواطنين واستباق أي تغييرات قد تطرأ. وأكد أن كل الأبحاث الحالية تثبت أن البنية التحتية الساحلية التونسية آمنة ولا توجد مؤشرات توحي بحدوث موجات مدّ مدمرة مستقبلاً.

كما دعا الحامدي المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات والمعلومات المغلوطة التي تنتشر من حين لآخر على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن الهياكل العلمية والرسمية هي المصدر الوحيد للمعلومة الدقيقة في مثل هذه المسائل.

ويأتي هذا التصريح ليبدّد المخاوف التي راجت مؤخرًا لدى بعض المواطنين بعد تداول أخبار غير دقيقة حول إمكانية تعرّض السواحل التونسية لموجة تسونامي. ويعكس هذا الموقف التزام المؤسسات التونسية بمبدأ الشفافية وتقديم التوضيحات العلمية للمواطنين في الوقت المناسب.

وفي ختام تصريحه، شدّد الحامدي على أهمية تعزيز الثقافة العلمية لدى الجميع، والحرص على متابعة المستجدات عبر القنوات الرسمية، مؤكدًا أن تونس تظل في مأمن من مثل هذه الظواهر الطبيعية بفضل موقعها الجغرافي ووعي أبنائها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *