صديقة المقربة للمر.حو.م “وليد” تكشف من كان وراء ذالك و توجه رسالة إلى التونسيين
في مشهد لاقى تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، أثارت فتاة تونسية جدلاً واسعاً بعد أن ظهرت في مقطع فيديو وهي توجه رسالة مباشرة إلى التونسيين. هذا الفيديو، الذي تم تداوله بشكل كبير، حظي باهتمام لافت من قبل المتابعين، ولاقى ردود فعل متباينة تراوحت بين الدعم والاستغراب.
الفيديو، الذي لم يتجاوز بضع دقائق، طُرح بأسلوب جريء وحازم، ما جعل الكثير من رواد المنصات يتساءلون عن خلفيات الرسالة والظروف التي دفعت الفتاة إلى التحدث بهذا الشكل المباشر. وقد امتنع العديد من الصفحات والمؤثرين عن الكشف عن مضمون الرسالة احتراماً لحساسيتها أو تفادياً لتأويلها خارج سياقها، لكنهم أجمعوا على أنها كانت محملة بمشاعر قوية ورغبة في إيصال فكرة ما إلى عموم التونسيين.
هذا التفاعل يعكس الواقع الرقمي الذي نعيشه اليوم، حيث بات لكل فرد إمكانية التعبير الحر ومخاطبة جمهور واسع دون وسيط، وهو ما يفتح الباب أمام الكثير من النقاشات حول تأثير هذه الرسائل على الرأي العام وأهمية حسن استخدامها في إيصال الأفكار البنّاءة.
اللافت في هذه الحادثة ليس فقط ما قيل، بل كيف أثارت الرسالة فضول الجمهور ودفعته إلى التساؤل والبحث، وهو ما يؤكد أن الكلمة، مهما كانت مبهمة أو مقتضبة، قادرة على خلق حالة من الترقب والنقاش.
بعيداً عن مضمون الرسالة، يبقى الأهم هو احترام حرية التعبير في إطار من الوعي والمسؤولية، وأن يتحول الفضاء الرقمي إلى منبر للنقاش الإيجابي وتبادل الآراء دون تجريح أو تهويل.
وفي ظل تزايد هذه الظواهر، يبدو أن المجتمع التونسي بدأ يشهد تحولات في طبيعة الخطاب والمشاركة الرقمية، حيث لم تعد الكلمة مقتصرة على النخب أو وسائل الإعلام التقليدية، بل أصبحت ملكاً للجميع، تُستعمل للتأثير، للنقد، أو حتى لإطلاق صرخة في وجه واقع ما.