اخبار المشاهير

العثور على الطبيب زكريا بوقيرة في منزل عائلته بالمرسى، و النيابة العمومية تتعهد بالأبحاث اللازمة

رحيل الدكتور زكريا بوقيرة: الطبيب الذي كان حريصًا على صحة الناس خلال أزمة كوفيد-19

بكل أسى، ودّعت الأوساط الطبية والشعبية في تونس الطبيب الشاب زكريا بوقيرة، الذي غادر الحياة بعد أن ترك أثرًا طيبًا في قلوب الكثيرين، خاصة خلال فترة انتشار فيروس كوفيد-19، حيث تعرّف عليه التونسيون كأحد الأصوات التي سعت بكل جدية ومسؤولية لنشر التوعية وتقديم النصائح الصحية.

عرف الجمهور الدكتور زكريا بوقيرة خلال واحدة من أصعب الفترات التي مرت بها البلاد، حين كان حريصًا على توجيه النصيحة للناس بأسلوب واضح وبسيط، يشجع على الوقاية والاهتمام بالصحة العامة. كان دائم الدعوة لاحترام التعليمات التي وضعتها الجهات المختصة، مؤمنًا بأن الالتزام الجماعي يمكن أن يساعد الجميع في تجاوز تلك المرحلة الاستثنائية.

من خلال ظهوره المتكرر عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، تميز الدكتور بوقيرة بروح إيجابية وصادقة، وكان همه الأول أن ينقل للناس المعلومات الطبية بشكل مفهوم بعيدًا عن التعقيد، حرصًا منه على سلامة المجتمع وراحته النفسية في ظل الظروف الصحية الصعبة التي عاشها العالم.

اليوم ومع رحيله، يتذكّره الكثيرون بكل احترام وتقدير، ويترحمون عليه لما عرفوا عنه من صدق في الموقف، وصفاء في النية، وحب للناس. فقد اختار أن يكون قريبًا من المواطن في وقت احتاج فيه الجميع لكلمة طيبة ومعلومة موثوقة.

نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يجعل ما قدّمه في ميزان حسناته، وأن يلهم عائلته وأحباءه جميل الصبر والسلوان. لقد فقدت تونس طبيبًا آمن بدوره الإنساني والمهني في خدمة المجتمع، وبقيت ذكراه راسخة في قلوب كل من تابع مسيرته.