بيليه ومارادونا.. 4 أوجه لثنائية لن تتكرر في صناعة المجد

نشر من طرف كورة بلس في 30/12/2022 - 01:25
اخر تاريخ تحديث 16/05/2024 - 21:30

وضعت كرة القدم أسطورتها البرازيلية بيليه، الراحل عن 82 عامًا، في مصاف العظماء، وفي تنافس غير قابل للحسم على لقب "الأعظم في التاريخ"، مع الساحر الآخر الأرجنتيني مارادونا الذي توفي في نوفمبر 2020 عن 60 عامًا بسكتة قلبية.

ورغم أن اللعبة الشعبية الأولى أنتجت في تاريخها الحديث مواهب فذة قادرة على المنافسة على لقب "الأعظم"، لكن بيليه ومارادونا حظيا بشهرة تاريخية امتدت لعقود، لـ4 أسباب مهمة.

تتويج مونديالي

شارك بيليه في 4 نهائيات لكأس العالم بين 1958 و1970، وما يزال حتى الآن اللاعب الوحيد الذي توّج باللقب 3 مرات (1958، و1962، و1970).

أما مارادونا، الذي ولد عام 1960 (أي يصغر بيليه بـ28 عامًا)، فغاب عن التشكيلة الأرجنتينية التي رفعت كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها بمونديال 1978.

وحضر مونديال إسبانيا 1982، لكنه تلقى بطاقة حمراء في الخسارة أمام البرازيل (1-3) في الدور الثاني (المرحلة الأخيرة قبل نصف النهائي بحسب نظام البطولة يومها).

طبع مارادونا مونديال المكسيك 1986 باسمه دون منازع لأسباب مختلفة، أبرزها قيادته الأرجنتين إلى لقبها العالمي الثاني بعد مباريات قدم فيها لمحات لا تمحى من ذاكرة مشجعي اللعبة.. لعل أبرزها هدفه باليد في مرمى المنتخب الإنجليزي.

الرقم 10

ارتدى اللاعبان القميص الرقم 10 الذي يحمل رمزية كبيرة في فرق كرة القدم: بيليه بين 1956 و1977، ومارادونا بين 1976 و1997.

غالبًا ما نظر إلى دور بيليه في الملعب كـ "الرقم 9 ونصف"، مع غزارة تهديفية وصلت إلى 1281 هدفًا في 1363 مباراة (بحسب إحصاءات الاتحاد الدولي لكرة القدم).

أما مارادونا فكان ينظر إليه أكثر كصانع ألعاب حر يختال بين المدافعين كما يشاء، وهو سجل خلال مسيرته 345 هدفًا في 692 مباراة.

القدوة والمشاغب

عرف بيليه ناديين فقط خلال مسيرته الطويلة: سانتوس (1956-1974) وكوزموس (1975-1977)، وكان ينظر إليه دائمًا كبطل ملتزم، رجل محترم، وقدوة في عالم اللعبة لم تلوث مسيرته الكروية أي فضيحة تذكر.

أما مارادونا، فكان الطفل المشاغب على المستطيل الأخضر وخارجه.. تنقل بين 6 أندية، نال بطاقة حمراء في مونديال 1982، طرد من المنتخب خلال مونديال الولايات المتحدة 1994 بعد فشله في فحص منشطات، وعانى من الإدمان.

ثنائي لاتيني

جانب من الندية بين اللاعبين يعود إلى انتمائهما اللاتيني، والصراع على الموقع بين البرازيل والأرجنتين.. إذ لم تكن العلاقة بينهما في أفضل أحوالها، وزاد ذلك تصريحات وتصرفات الطرفين، وأيضًا من المشجعين.

بيليه المكرّم بمتحف يحمل اسمه في البرازيل، سبق له أن اعتبر مارادونا لا يشكل مثالاً يحتذى به للأطفال العاشقين للعبة، خصوصًا على خلفية مشاكله الدائمة مع المخدرات.

مارادونا في المقابل، سخر بشكل علني من السقوط المذل للبرازيل على أرضها في نصف نهائي مونديال 2014 بنتيجة (1-7) أمام ألمانيا.

كان تعليق بيليه الأبرز بعد وفاة مارادونا: "ذات يوم، آمل أن نلعب كرة القدم سويًا في السماء".

وبعد أسبوع، وجّه بيليه رسالة لمارادونا: "تميّزت رحلتك بالصدق.. كنت دائمًا واضحًا، وبطريقتك الفريدة والمميّزة، علمتنا أن علينا أن نحب ونقول أحبك في كثير من الأحيان.. رحيلك السريع لم يسمح لي أن أقول ذلك لك، لذلك سوف أكتب فقط: أحبك، دييجو".

منذرشرقاوي (non vérifié)

رحمك الله لاعب لن يكرره الزمن

ven 30/12/2022 - 13:21 Permalien

إضافة تعليق

HTML restreint

  • Balises HTML autorisées : <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • Les lignes et les paragraphes vont à la ligne automatiquement.
  • Les adresses de pages web et les adresses courriel se transforment en liens automatiquement.