شاب يوزع وجبات السحور يتوفى في حادث سير ويترك أثراً طيباً في قلوب الناس
في مشهد مؤثر هز مشاعر الكثيرين، غادر شاب في مقتبل العمر الحياة بشكل مفاجئ إثر تعرضه لحادث سير، تاركاً وراءه سيرة عطرة وأثراً طيباً في قلوب كل من عرفه.
الشاب، الذي كان معروفاً بعمله الخيري خلال شهر رمضان المبارك، كان يحرص يومياً على توزيع وجبات السحور على المحتاجين والعابرين في الشوارع في ساعات الفجر، بعيداً عن الأضواء وطلب الشهرة. كان يعمل بكل تفانٍ وبسمة لا تفارق وجهه، ناشراً روح المحبة والتضامن في المجتمع.
وبحسب شهادة أقاربه وأصدقائه، كان الراحل يجمع التبرعات من ماله الخاص ومن أهل الخير، ويعد الوجبات بنفسه قبل أن يجوب الشوارع لتوزيعها، مؤمناً أن مساعدة الآخرين في السر هي أسمى درجات الإنسانية.
القدر شاء أن تكون ليلة وفاته مثل كل الليالي السابقة، إذ خرج كعادته لتوزيع وجبات السحور، لكنه لم يعد… حيث تعرض لحادث سير أودى بحياته وهو في طريقه لمساعدة الآخرين.
الخبر أثار حزناً كبيراً في صفوف أهالي منطقته وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انهالت التعليقات التي تشيد بطيبته ونقاء قلبه، داعين له بالرحمة والمغفرة.
من جانبها، عبّرت أسرته عن حزنها العميق لفقدانه، لكنها أكدت أنها فخورة بما قدمه ابنها في حياته القصيرة، آملين أن يكون عمله الصالح شفيعاً له يوم القيامة.
رحل الشاب بجسده، لكنه ترك بصمة لا تُمحى في قلوب الناس، ليظل اسمه رمزاً للعطاء والخير