جاءت هزيمة مانشستر سيتي الإنجليزي أمام ضيفه ريال مدريد الإسباني بنتيجة 2-3 مساء الثلاثاء في ذهاب الملحق الفاصل والمؤهل إلى دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا لتفتح العديد من التساؤلات في وجه المدرب الإسباني بيب غوارديولا.
دخل مانشستر سيتي موقعة “الاتحاد” أمام ريال مدريد وهو يملك ميزة نسبية في ظل الغيابات العديدة التي ضربت صفوف حامل لقب دوري أبطال أوروبا، ولكن حدث السيناريو المعاكس بتفوق ريال مدريد على أرض الملعب تكتيكياً وفنياً وانتهى اللقاء بفوز مثير للفريق الإسباني.
وتستعرض يستعرض كرة بلاس أسباب خسارة مانشستر سيتي ودور بيب غوارديولا في هذه الهزيمة:
رهان غريب
بدأ غوارديولا المباراة برهان غريب في تشكيل مانشستر سيتي للمباراة بعدما تخلى عن طريقته المعتادة بالاستحواذ ولعب بأسلوب أكثر ميلًا للجوانب الدفاعية.
وأشرك المدرب الإسباني لاعبه جون ستونز في مركز الليبرو المتقدم أمام خط الدفاع ليحول طريقة اللعب بين 4 إلى 5 مدافعين وفقًا لسير المباراة.
Your City team to face Real Madrid 🩵
— Manchester City (@ManCity) February 11, 2025
XI | Ederson, Akanji, Dias, Ake, Gvardiol, Stones, De Bruyne (C), Bernardo, Savinho, Grealish, Haaland
SUBS | Ortega Moreno, Marmoush, Kovacic, Doku, Nico, Gundogan, Nunes, Khusanov, Foden, O'Reilly, Lewis, McAtee#ManCity | #UCL pic.twitter.com/HW42T8fGAF
وظهر من تشكيل غوارديولا أنه كان خائفًا بشكل كبير من سرعات لاعبي ريال مدريد وخاصة كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور.
وترددت أنباء أن غوارديولا أجرى تغييرات على تشكيل فريقه بمجرد علمه بتشكيل ريال مدريد ودفع بالجناح جاك غريليش منذ البداية.
"The truth is we are not stable enough"
— Sky Sports News (@SkySportsNews) February 11, 2025
Pep Guardiola reacts to Manchester City's Champions Lague first-leg play-off defeat to Real Madrid 👇 pic.twitter.com/K4b0FwhQcI
وظهرت علامات عدم الثقة من جانب غوارديولا حتى في تصريحاته بعد المباراة والتي أكد خلالها أن فريقه ليس مستقرًا بالقدر الكافي موضحًا أن ريال مدريد فريق قوي وهو حامل اللقب.
لغز مرموش
قبل انطلاق المباراة، راهن الكثيرون أن المصري عمر مرموش سيكون سلاح غوارديولا لاختراق دفاع ريال مدريد لأكثر من سبب على رأسها عنصر السرعة الذي يملكه اللاعب المصري.
ويجيد مرموش بشكل كبير التحولات السريعة والتي تمكنه من نقل الهجمات إلى مناطق الخطورة في نصف ملعب المنافس بفعالية كبيرة.
وكسب آنتراخت فرانكفورت الألماني الرهان على هذه الميزة في أداء مرموش فقدم نصف موسم رائع وكان واحداً من هدافي الدوريات الأوروبية الخمس قبل تحوله إلى مانشستر سيتي.
ولكن مرموش تحول إلى مقاعد البدلاء وكان خارج حسابات غوارديولا الفنية للمباراة بدليل أنه لم يدفع به حتى بعد إصابة جاك غريليش وفضل بعدها إشراك فيل فودين.
ثغرة ريال مدريد
لم ينجح غوارديولا وهو المدرب المعروف بنزعته الهجومية في استغلال ثغرة ريال مدريد في هذه المواجهة المرتقبة.
ودخل ريال مدريد المباراة بدون خط دفاع تقريبًا في غياب أنطونيو روديغر وداني كارفخال وإيدير ميليتاو ودافيد ألابا بسبب الإصابات بجانب أن فيرلاند ميندي ليس في أفضل حالاته أيضًا.
⚽️🔥 ريال مدريد يقلب الطاولة على مانشستر سيتي في الوقت القاتل#دوري_أبطال_أوروبا | #مانشستر_سيتي_ريال_مدريد#UCL pic.twitter.com/5DWVrRdxnb
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) February 11, 2025
المفاجأة أن غوارديولا ترك الاستحواذ لفترات طويلة إلى ريال مدريد ولم يخترق دفاعاته بالشكل المطلوب واعتمد على كيفين دي بروين في خط الوسط رغم قلة مردوده البدني.
وازدادت مهمة مانشستر سيتي صعوبة بهذه الخسارة خاصة أن الخروج من ملعب “سانتياغو برنابيو” بالفوز على ريال مدريد في عقر داره وبفارق هدفين للعبور إلى ثمن النهائي أمرًا يبدو محفوفًا بالمخاطر.