اخبار المشاهير

أول ظهور لإبنة المرحوم نوردين بن عياد “سنية”

شهدت إحدى الحلقات التلفزية لحظة إنسانية عميقة عندما استضاف البرنامج ابنة الفنان الراحل نوردين بن عياد، التي ظهرت للمرة الأولى بعد فترة من رحيله لتعبّر عن مشاعرها بصدق وهدوء، مستذكرة والدها الذي كان بالنسبة لها أكثر من مجرد فنان أو شخصية معروفة.

مع بداية الحوار، ظهرت عليها ملامح التأثر البالغ، خاصة عندما تحدثت عن الأيام الأولى بعد وفاة والدها، وكيف أن غيابه ترك فراغًا كبيرًا في حياتها اليومية. وأكدت أن علاقة والدها بها كانت مبنية على الحب والتشجيع والدعم المستمر، وأنه لم يكن يقدّم لها النصائح فقط كأب، بل كان صديقًا قريبًا منها، يشاركها لحظاتها السعيدة والصعبة على حد سواء.

وخلال البرنامج، رفعت يديها بالدعاء لوالدها، متمنية له الرحمة والمغفرة، وقالت إنها ما زالت تشعر بوجوده في قلبها وفي تفاصيل حياتها، وإن ذكراه لن تغيب ما دام اسمه محفورًا في ضمير كل فرد من العائلة وكل محبّ من الجمهور. وأضافت أن والدها كان شخصًا يحمل الكثير من الإنسانية، وأن بساطته وتواضعه هما ما جعلا الناس يتعلقون به.

كما عبّرت عن امتنانها الكبير لرسائل المواساة التي تلقتها من الجمهور ومن زملاء والدها في المجال الفني، مؤكدة أن هذه الكلمات خففت عن العائلة جزءًا من ألم الفراق. وقالت إن الأسرة تشعر بالفخر لأن الراحل ترك خلفه رصيدًا من الأعمال والذكريات التي يتناقلها الناس بكل احترام.

وتحدثت أيضًا عن تأثير وفاة والدها على حياتها الخاصة، مشيرة إلى أنها أصبحت أكثر قربًا من العائلة وأكثر حرصًا على الحفاظ على الروابط التي كان الراحل يوصي بها دائمًا. وأكدت أن كل لحظة في البرنامج كانت بمثابة إعادة استحضار لصوت والدها وابتسامته ونصائحه.

وفي ختام مداخلتها المؤثرة، وجهت رسالة إلى المشاهدين، داعية كل من أحب والدها أو تأثر بأعماله إلى مواصلة الدعاء له بالرحمة، فذلك – حسب قولها – هو ما تحتاجه العائلة اليوم أكثر من أي شيء آخر. كما جددت شكرها لكل من ساندهم ووقف معهم منذ لحظة إعلان الخبر وحتى اليوم.

وبهذا الظهور الإنساني الصادق، تركت ابنة الفنان الراحل أثراً كبيراً لدى المشاهدين، الذين تفاعلوا مع كلماتهـا ودعائها، معتبرين أن ما قالته يعكس قيمة الفنان الراحل في قلوب محبيه وفي ذاكرة الفن التونسي.