وفاة طفل بينما كان يلعب أمام منزله و أمام والدته

خيم حزن كبير على أحد الأحياء السكنية بعد وفاة طفل صغير بينما كان يلعب كعادته أمام منزله، في حادث مؤلم أحدث صدمة لدى العائلة والمتساكنين. الطفل، الذي لم يكن يتجاوز سنواته القليلة، عثر أثناء لعبه على نبتة مجهولة وقام بتناول جزء منها دون أن يدرك خطورتها، وهو ما تسبب في تدهور حالته بشكل سريع رغم محاولة إسعافه.

إنا لله وإنا إليه راجعون، رحم الله هذا الملاك الصغير الذي رحل في لحظة غفلة، وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه الصبر والسلوان. فالخسارة فادحة، والألم كبير، ولا يملك الإنسان أمام هذه المآسي إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة.

الواقعة أعادت إلى الواجهة أهمية التوعية بمخاطر النباتات السامة أو غير المعروفة التي قد تنمو بشكل عشوائي بالقرب من المنازل أو في الحدائق العامة. فالأطفال بطبعهم فضوليون، وقد يلتقطون أي شيء يثير اهتمامهم دون إدراك للعواقب، مما يجعل دور الأولياء بالغ الأهمية في توعية الأبناء وإبعادهم عن كل ما قد يشكل خطراً عليهم.

كما دعت الحادثة إلى ضرورة تدخل الجهات المختصة للقيام بحملات تفقد وإزالة النباتات الضارة، وتكثيف برامج التوعية في المدارس ووسائل الإعلام حول المخاطر البيئية المحيطة بالأطفال.

رحيله المفجع يذكّر الجميع بأن السلامة مسؤولية مشتركة، وأن الوقاية تبقى أفضل وسيلة لحماية أطفالنا من الأخطار الخفية. نسأل الله أن يجعل هذا الطفل شفيعاً لوالديه، وأن يحفظ أبناءنا جميعاً من كل سوء.