اخبار عامة

وفاة شاب تونسي بعد خلافه مع شقيقه

في حادثة مأساوية شهدتها منطقة باب سويقة بالعاصمة تونس، ألقت وحدات الأمن الوطني القبض على شابٍ بعد أن أقدم على قتل شقيقه طعنًا بسكين على مستوى الرقبة، وذلك إثر خلاف بسيط نشب بينهما حول مبلغ مالي لا يتجاوز 1500 مليم فقط.
الخبر الذي انتشر بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثار موجة من الحزن والذهول بين الأهالي لما يحمله من قسوة وصورة موجعة عن تدهور العلاقات الأسرية بسبب أسباب مادية تافهة.

ووفق المعطيات الأولية، فإن الشقيقين دخلا في مشادة كلامية حادة بسبب خلاف مالي بسيط، تطوّر في لحظة غضب إلى جريمة مأساوية لم يتوقعها أحد. وبعد وقوع الحادثة، تدخل الجيران في محاولة لتهدئة الوضع، غير أن الأمور خرجت عن السيطرة، لينتهي الخلاف بفاجعة هزّت المنطقة بأكملها.



وقد تمّ نقل جثة الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة، في حين سارعت وحدات الأمن إلى مباشرة الأبحاث الميدانية وجمع الإفادات، ليتم في وقت وجيز إلقاء القبض على الجاني الذي اعترف بفعلته، مبررًا تصرّفه بحالة غضب شديدة أفقدته السيطرة على نفسه.

وبإذن من النيابة العمومية، تمّ إيداع الجاني السجن في انتظار استكمال الأبحاث اللازمة وكشف كافة تفاصيل وملابسات الجريمة.
وقد عبّر العديد من متساكني الجهة عن صدمتهم الكبيرة من الحادثة، خاصة أن الشقيقين كانا معروفين بعلاقتهما الطيبة، ولم تُسجّل بينهما أي خلافات كبيرة من قبل.

من جهتهم، دعا متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرورة التوعية بخطورة الانفعالات اللحظية، مؤكدين أن الغضب قد يقود إلى نتائج مأساوية لا تُمحى، وأن الحوار وضبط النفس يبقيان السبيل الأفضل لتجاوز الخلافات العائلية مهما كانت حدّتها.

وتأتي هذه الواقعة لتسلّط الضوء مجددًا على أهمية التربية على التسامح وضبط الأعصاب داخل الأسرة، لأن لحظة غضب واحدة قد تدمّر حياة عائلتين، وتحوّل الخلاف البسيط إلى مأساة لا رجعة فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *