تونس:فيديو مسرب من كاميرات المراقبة رجل يتسلل إلى منزل عائلة أثناء نومهم، حيث أخذ مفتاح السيارة وخرج ليسرقها
شهدت تونس في الآونة الأخيرة تداول مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة، يوثق عملية سرقة سيارة بطريقة غير مألوفة. فقد أظهر الفيديو دخول شخص إلى أحد المنازل في ساعة متأخرة، حيث تجول داخل المكان بهدوء، ثم استولى على مفتاح السيارة وغادر ليستولي عليها.
انتشار المقطع على منصات التواصل الاجتماعي أثار جدلاً واسعاً، إذ عبّر العديد من المتابعين عن استغرابهم من هدوء الشخص أثناء تنفيذه لخطوته، في حين تساءل آخرون عن كيفية تمكنه من الدخول دون أن يلاحظ أحد من أفراد العائلة. وقد اعتبر البعض أن هذه الحادثة تجسد الحاجة المتزايدة إلى تعزيز سبل الحماية داخل المنازل، سواء من خلال كاميرات المراقبة أو عبر أنظمة الإنذار الحديثة.
في التعليقات المتداولة، أشار مواطنون إلى أن مثل هذه الأفعال يمكن أن تحدث في أي مكان، مؤكدين أن الوقاية واليقظة تبقيان الوسيلتين الأساسيتين لحماية الممتلكات. كما دعا آخرون إلى أهمية التكاتف بين المجتمع والسلطات المعنية من أجل التصدي لمثل هذه الظواهر التي تثير قلق العائلات.
ويرى مختصون في الشأن الاجتماعي أن تداول هذه المقاطع يلعب دوراً توعوياً، إذ يذكّر الأفراد بضرورة اتخاذ احتياطات إضافية، مثل إغلاق الأبواب بإحكام، وتجنب ترك المفاتيح في أماكن مكشوفة، فضلاً عن أهمية تنبيه الأبناء إلى التصرفات الوقائية داخل المنزل. من جانب آخر، يعتبر آخرون أن نشر مثل هذه المقاطع يجب أن يتم بحذر، وبما يخدم المصلحة العامة دون تهويل أو إثارة مخاوف مبالغ فيها.
الحادثة تعيد إلى الواجهة النقاش حول الأمن الفردي والمجتمعي، حيث يرى متابعون أن التكنولوجيا أصبحت اليوم وسيلة فعالة للحد من هذه الأفعال، لكنّها لا تغني عن دور المواطن في حماية ممتلكاته ومراقبة محيطه بشكل مستمر. كما أنها تؤكد أن التعاون بين مختلف الأطراف، من مواطنين ومؤسسات، يشكل خط الدفاع الأول ضد أي محاولات من هذا النوع.
وبين تفاعل الرأي العام وتساؤلات المتابعين، تبقى مثل هذه الوقائع فرصة لتجديد الدعوة إلى تعزيز الوعي والوقاية، وإلى نشر ثقافة المسؤولية المشتركة بين الجميع، بما يضمن بيئة أكثر أماناً وطمأنينة للأفراد والعائلات.