حادثة مؤسفة تهزّ أحد المعامل بتونس
رحلت الشابة سمر أثناء أدائها لعملها في إحدى الشركات الخاصة في تونس، في حادثة حزينة تركت أثرًا عميقًا في قلوب عائلتها وزملائها وكل من عرفها. كانت سمر مثالًا للشابة المجتهدة التي تسعى وراء مستقبل أفضل بعزيمة وصبر، ولم تبخل يومًا بابتسامتها أو بكلماتها الطيبة على من حولها.
الخبر نزل كالصاعقة على محيطها الاجتماعي، حيث عبّر أفراد عائلتها وأصدقاؤها عن ألمهم لفقدانها، مؤكدين أنها كانت شابة مفعمة بالحياة، محبة للخير، وتحرص دائمًا على تقديم المساعدة والدعم لكل من يحتاج إليها. فقد عرفها الجميع بابتسامتها الدائمة وروحها المرحة التي تخفف من صعوبات العمل وتزرع الأمل في قلوب زميلاتها.
إحدى العاملات التي عايشت اللحظة كشفت تفاصيل ما جرى، ووصفت الأجواء التي عمّت المكان بعد الحادثة. وأكدت أن ما حدث لم يكن سهلًا على أي أحد، خاصة أن الجميع اعتادوا على وجود سمر بينهم كعنصر يبعث على التفاؤل والانسجام. شهادتها لاقت صدى واسعًا، وأثارت من جديد النقاش حول أهمية تحسين ظروف العمل وتوفير بيئة آمنة تحفظ كرامة وسلامة كل العاملين.
هذه الحادثة المؤلمة تذكّرنا بقيمة التضامن الإنساني وأهمية دعم العمال والعاملات الذين يقضون ساعات طويلة في خدمة مجتمعاتهم. كما تعكس الحاجة إلى وعي أكبر بأهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات، وضمان أن تكون أماكن العمل فضاءً يحفظ حياة الإنسان ويصون حقوقه.
رحم الله الفقيدة سمر، وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان. سيبقى اسمها حاضرًا في قلوب كل من عرفها، وستظل ذكراها الطيبة رمزًا للعزيمة والابتسامة رغم صعوبات الحياة.
📹 الفيديو تحت المقال.