اخبار عامة

ڨفصة/ معلمة حامل في تحرّك احتجاجي



أعلنت الأستاذة الأولى المميّزة إيناس الباهي، المنتدبة منذ سنة 2006، عن دخولها في إضراب جوع مفتوح احتجاجًا على نقلة وصفتها بغير العادلة، مؤكدة تمسّكها بالاستقرار في عملها الحالي بإعدادية القصر، حيث تمّت نقلتها إليها منذ ست سنوات ضمن حركة إنسانية.

خلفية المسار المهني

الباهي، التي تُعد من الإطارات التربوية ذات الخبرة، قضّت ما يقارب أربع عشرة سنة في العمل الدوري بالمناطق الريفية، رغم أنّ المدة القانونية المعتمدة لمثل هذه الوضعيات لا تتجاوز في العادة سنتين فقط. هذا المسار جعلها تؤكد أنّها قدّمت الكثير من التضحيات المهنية والعائلية، وهو ما يجعلها ترى في الاستقرار الحالي استحقاقًا مشروعًا بعد سنوات طويلة من التنقّل.

الوضعية العائلية والإنسانية

تعيش الأستاذة وضعًا خاصًا، إذ إنها أم لطفلين، وتنتظر مولودها الثالث حيث بلغت شهرها التاسع من الحمل. وقد شدّدت في تصريحاتها على أنّ الظروف الصحية الدقيقة التي تمرّ بها تستوجب مراعاة جانب الاستقرار الأسري والمهني، لافتة إلى أنّها تتمسّك بحقها في البقاء بمكان عملها الحالي حفاظًا على توازنها العائلي والاجتماعي.

تحميل المسؤولية والدعوة إلى الحل

وأشارت الباهي إلى أنّها تتحمّل المسؤولية الكاملة عن قرارها بالدخول في إضراب جوع مفتوح، معتبرة أنّ هذا القرار يعبّر عن رفضها لما حصل، وفي الوقت نفسه عن إصرارها على الدفاع عن حقّها في الاستقرار. كما دعت إلى التدخل العاجل لإيجاد حلّ يراعي وضعيتها الإنسانية والاجتماعية، مؤكدة أنّها لن تتراجع عن هذه الخطوة إلا عند استرداد حقها.

تفاعل محيطها

أثار إعلان الأستاذة دخولها في إضراب جوع تفاعلًا واسعًا في محيطها العائلي والمهني، حيث عبّر عدد من زملائها عن تضامنهم معها، معتبرين أنّ المسألة لا تهمها فقط كشخص، بل تطرح أيضًا تساؤلات أوسع حول معايير النقلة وكيفية تطبيقها، خاصة في الحالات التي ترتبط بظروف إنسانية أو اجتماعية دقيقة.

خاتمة

وبين تمسّك الأستاذة بحقها في الاستقرار، ودعوات محيطها إلى حلّ سريع يحفظ كرامتها وظروفها العائلية، يبقى ملف هذه القضية مفتوحًا في انتظار مآلاته، خصوصًا مع إصرارها على المضيّ في الإضراب المفتوح إلى حين تحقيق مطلبها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *