فجر اليوم: وصول جثمان المرحوم عبد القادر إلى القصرين وسط استقبال أهالي المنطقة

شهدت مدينة القصرين اليوم لحظة مؤثرة بعد وصول جثمان الفقيد عبد القادر الذيبي، الذي وافته المنية مؤخراً في مدينة مارسيليا بفرنسا. وقد حظي وصول الجثمان إلى مسقط رأسه باستقبال كبير من الأهالي، الذين تجمّعوا للتعبير عن تعاطفهم ومواساتهم لعائلته في هذا المصاب الجلل.

الأجواء التي رافقت الحدث كانت مزيجاً بين الحزن على فقدان أحد أبناء المنطقة، وبين روح التضامن والتآزر التي اعتاد عليها أهالي القصرين في مثل هذه المواقف. فقد اصطف العديد من المواطنين على جنبات الطريق، ملوحين بآيات الاحترام والتقدير للراحل، في مشهد يعكس مكانته في قلوب من عرفوه وارتباطه بالمجتمع المحلي.

كما شهدت المنطقة حضور أقارب وأصدقاء الفقيد، الذين عبّروا عن مشاعرهم بكلمات مؤثرة ودعوات للفقيد بالرحمة والمغفرة. وقد أظهر هذا الاستقبال الكبير مدى المحبة والاحترام التي كان يحظى بها عبد القادر بين أهله ومحيطه الاجتماعي.

إن عودة جثمان عبد القادر الذيبي إلى أرض الوطن تمثل رمزاً للارتباط العميق بالوطن والجذور، وتجسد القيم الإنسانية التي يتحلى بها المجتمع التونسي، من تضامن ومواساة ودعم للأسرة في أوقات المحن. كما أن مثل هذه المناسبات تذكّر الجميع بأهمية الترابط المجتمعي والوفاء للراحلين.

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، ورزق أهله وذويه الصبر والسلوان، وجعل ذكراه خالدة في قلوب من عرفوه.