أم المرحوم عبد القادر في مطار تونس قرطاج

شهد مطار تونس قرطاج الدولي لحظات إنسانية مؤثرة، حيث وصلت والدة الشاب التونسي عبد القادر الذي وافته المنية في فرنسا، لتستقبل جثمان ابنها. وقد غلبت الدموع على الأم المكلومة، التي وقفت أمام الحاضرين لتعبّر عن ألمها الكبير، مطالبة بكشف الحقيقة وإنصاف ابنها الراحل.

وفي كلمتها المؤثرة، أكدت الأم أنها لن تتوقف عن المطالبة بحق ابنها، مشددة على ثقتها في أن العدالة ستأخذ مجراها. كما دعت السلطات التونسية إلى متابعة الملف بجدية، والضغط من أجل الحصول على التوضيحات اللازمة من الجهات الفرنسية حول تفاصيل ما جرى، حتى يطمئن قلبها وتستعيد بعض السكينة بعد هذه الفاجعة.

هذا المشهد لقي تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر آلاف المواطنين عن تضامنهم مع العائلة، معتبرين أن من حقها أن تعرف الحقيقة كاملة وأن يوارى الفقيد الثرى في أجواء تليق بذكراه. وقد تحوّل المطار إلى ساحة تضامن إنساني، عبّر فيها الحاضرون عن مساندتهم للأم في محنتها.

من جهتها، أكدت السلطات التونسية في بيانات سابقة أنها تتابع الموضوع عن كثب، وأنها في تواصل مباشر مع الجهات الرسمية في فرنسا. كما شددت على التزامها بمرافقة عائلة الفقيد وتقديم الدعم اللازم لها، في انتظار ما ستكشفه نتائج التحقيقات الرسمية.

رحم الله عبد القادر وأسكنه فسيح جناته، وألهم عائلته الصبر والسلوان، وجعل مطلب والدته العادل خطوة نحو كشف الحقيقة وتحقيق العدالة.