إيقاف فنان الرابر A.L.A
إيقاف فنان الراب A.L.A بعد غيابه عن حفل تطاوين
شهد الوسط الفني في تونس جدلًا واسعًا بعد إعلان خبر إيقاف فنان الراب المعروف A.L.A، وذلك إثر شكوى تقدّم بها مدير مهرجان تطاوين ضده، بسبب تغيّبه عن الحفل المبرمج ضمن فعاليات المهرجان دون سابق إعلام أو اعتذار.
وقد كان جمهور كبير ينتظر هذا الحفل بحماس، حيث حضر المئات من محبي هذا الفنان الشاب خصيصًا من مختلف الجهات للاستمتاع بعرضه. لكن صدمتهم كانت كبيرة حين علموا أن نجم السهرة لن يصعد إلى الركح، دون توضيح للأسباب ولا حتى بيان يقدّم فيه اعتذارًا أو تفسيرًا.
إدارة مهرجان تطاوين عبّرت عن أسفها الشديد لما حصل، وأكدت أنها تحمّلت مسؤوليتها تجاه الجمهور وقدّمت لهم التوضيحات اللازمة في الحين، لكنها في المقابل شددت على أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية للحفاظ على حقوق المهرجان، خاصة بعد الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت به نتيجة غياب الفنان المفاجئ.
هذا القرار جاء بعد أن اعتبر مدير المهرجان أن مثل هذا التصرف يمس من سمعة التظاهرات الثقافية ويضر بصورة الفنانين الملتزمين الذين يحترمون تعهداتهم ويقدّرون جمهورهم.
من جهتهم عبّر عدد كبير من الحاضرين عن غضبهم واستيائهم من تصرف A.L.A، مؤكدين أن الفنان الحقيقي هو الذي يحترم جمهوره قبل كل شيء، وأنّ الشهرة لا تعني التهاون في الالتزامات.
وتبقى هذه الحادثة رسالة واضحة لكل الفنانين بأن الجمهور لم يعد يقبل الاستهتار بوقته وماله وثقته، وأن القوانين موجودة لحماية حقوق جميع الأطراف وتنظيم العلاقة بين الفنان والمنظم والجمهور.
ويبقى السؤال الأهم: كيف سيرد A.L.A على هذه الخطوة؟ وهل سيقدّم توضيحًا أو اعتذارًا لجمهوره؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.