تفاصيل مثيرة حول تصرف غير متوقع من زوجة تجاه زوجها
في عالم الإعلام، قلّما نجد من يستطيع الجمع بين الحنين إلى الماضي والبساطة الآسرة التي تصل مباشرة إلى قلب المستمع. الإعلامية هدى الورغمي هي واحدة من تلك الأسماء التي رسّخت مكانتها في ذاكرة التونسيين من خلال أسلوبها القريب من الناس، وصوتها المليء بالدفء والإحساس.
تميزت هدى من خلال برامج إذاعية لاقت نجاحًا كبيرًا، أبرزها برنامجها الشهير الذي يحمل عبق التراث التونسي ويُعنى بالحكايات الشعبية والموروث الشفوي، حيث كانت تسلط الضوء على القصص القديمة، والأمثال، والتقاليد التي بدأت تتلاشى في زحمة العصر الحديث.
أسلوبها الإذاعي فريد من نوعه، إذ تنجح دائمًا في خلق جوّ عائلي عبر الأثير، فتشعر المستمعة وكأنها تجلس مع أخت كبرى أو صديقة صادقة. تختار مواضيعها بعناية، وتقدمها بلهجة تونسية أصيلة، مستخدمة نبرة صوت هادئة ولكنها مؤثرة، مما جعلها محبوبة لدى جمهور واسع، لا سيما من النساء وربّات البيوت والمسنين.
وفي إحدى الحلقات التي لاقت تفاعلًا كبيرًا، تحدثت هدى الورغمي عن حادثة غريبة حصلت بين زوجة وزوجها، حيث روت القصة بطريقة مشوقة، تحمل بين طياتها العبرة والموعظة، ما دفع الكثير من المستمعين إلى التفاعل والتعليق، معبرين عن إعجابهم بطريقة الطرح الذكية والإنسانية التي اتبعتها.
هدى الورغمي ليست فقط إعلامية، بل تعتبر حافظة لذاكرة اجتماعية، تقدم محتوى يحمل في طياته قيمًا وتقاليد تعكس هوية المجتمع التونسي. فهي لا تكتفي بسرد القصص، بل توظفها لتقديم رسائل إنسانية وأخلاقية بذكاء ولباقة.
كما تُعرف بتعاونها الإذاعي الناجح مع شخصيات أخرى، حيث تظهر روحها المرحة وقدرتها على خلق تفاعل حي على الموجات، مما يزيد من تميز برامجها ويجعلها محطة لا يمكن تفويتها في صباحات الإذاعة التونسية.
في الختام، يمكن القول إن هدى الورغمي تمثل نموذجًا للإعلامية التي تمزج بين الثقافة الشعبية والرسالة الإعلامية النبيلة، مقدّمةً محتوى يحمل نكهة الزمن الجميل وسط عالم سريع الإيقاع. هي ببساطة، صوت من الزمن الجميل… ما زال يروي قصصًا لا تنسى.