مريم الدباغ تحتفل بتخرجها
أثارت الممثلة والإعلامية التونسية مريم الدباغ تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهورها في فيديو طريف ظهرت فيه وكأنها تحتفل بتخرجها، مرتدية زيّ التخرج وسط أج
واء احتفالية مصطنعة، لكن الهدف الحقيقي من هذا الفيديو لم يكن احتفالًا شخصيًا، بل مبادرة دعم رمزية لمحل تونسي مختص في بيع أزياء التخرج.
وقد ظهرت مريم في المقطع المصوَّر وهي تمشي بفخر مرتدية الرداء الخاص بالتخرج، وسط زينة وشعارات توحي وكأنها تخرجت بالفعل. لكن ما أثار الإعجاب أن هذا “الاحتفال” كان في الحقيقة إعلانًا مصوّرًا، ساعدت من خلاله مريم صاحب المحل بشكل مجاني، دون أي مقابل مادي، فقط من باب المساندة والتشجيع.
الخطوة لقيت ترحيبًا كبيرًا من متابعيها الذين عبروا عن إعجابهم بروح المبادرة التي تحمل في طياتها رسالة دعم للمشاريع الصغيرة في تونس، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها العديد من أصحاب هذه المشاريع. وقد أشاد الكثيرون بحركة مريم، واعتبروها لفتة نبيلة تُظهر جانبًا جديدًا من شخصيتها بعيدًا عن الصورة المعتادة لها في الإعلام.
مريم، التي تُعرف بإطلالاتها الجريئة ومشاركاتها التلفزيونية، أظهرت من خلال هذه الخطوة جانبًا إنسانيًا واجتماعيًا، واستخدمت شهرتها في الترويج المجاني لمحل صغير يبيع زي التخرج، وهو أمر نادر في عالم الإعلانات حيث تتطلب أغلب الحملات مبالغ مالية مرتفعة.
صاحب المحل بدوره بدا ممتنًا لهذه المبادرة، خاصة أن الفيديو لاقى رواجًا واسعًا وساهم في زيادة إقبال المتابعين على التعرف على خدماته ومنتجاته. ورغم أن الإعلان تم بطريقة فكاهية، إلا أنه حمل رسالة قوية حول أهمية دعم الفنانين والمشاهير للمشاريع المحلية، حتى بأبسط الطرق الممكنة.
هذا النوع من المبادرات يعكس وعيًا متزايدًا لدى بعض الشخصيات العامة بأهمية التأثير الإيجابي، واستغلال منصاتهم لمساعدة الآخرين بعيدًا عن الدعاية التقليدية أو المكاسب المالية.
وفي وقت يعاني فيه الكثير من الشباب التونسي من صعوبات في بدء مشاريعهم الخاصة أو الحفاظ عليها، تأتي لفتة مثل هذه لتُبرز أن الدعم المعنوي والمساندة الإعلامية قد تكون أحيانًا أكثر تأثيرًا من أي إعلان ممول.
مريم لم تصرّح رسميًا حول نيتها تكرار هذه النوعية من المبادرات، لكن ردود الفعل الإيجابية التي رافقت هذا الفيديو قد تشجعها أو غيرها من المؤثرين على تبنّي أفكار مشابهة في المستقبل.
في النهاية، ورغم أن “التخرج” الذي احتفلت به مريم لم يكن حقيقيًا، فإن الرسالة التي أوصلتها كانت فعلًا صادقة، وحملت الكثير من الأمل والدعم لمشروع تونسي صغير يسعى للنجاح في بيئة مليئة بالتحديات.