اخبار المشاهير

وفاة ممثل تونسي شاب، إنا لله و إنا إليه راجعون

وداعًا طاهر الشايبي… الشاب الذي أحببناه في “جنون القايلة”

تعيش الساحة الفنية التونسية حالة من الحزن والأسى بعد الإعلان عن وفاة الشاب طاهر الشايبي، أحد الوجوه التي عرفها الجمهور التونسي من خلال مشاركته المميزة في المسلسل الرمضاني الشهير “جنون القايلة”. وقد خيمت حالة من الصدمة والحزن على رواد مواقع التواصل الاجتماعي فور انتشار الخبر، حيث عبّر كثيرون عن ألمهم لفقدان شاب ترك بصمة في ذاكرة الطفولة والدراما التونسية.

طاهر الشايبي لم يكن مجرّد اسم ضمن طاقم عمل فني، بل كان شابًا محبًا للحياة، موهوبًا بطبعه، وذو حضور مميز جعله محبوبًا من قبل جمهور واسع، خاصّة من فئة الشباب والأطفال الذين تابعوا مسلسل “جنون القايلة” بكل شغف. فقد جسّد أدوارًا بريئة وعفوية تعكس روح الطفولة والخيال، في عملٍ فني مزج بين المغامرة والواقع، وكان موجّهًا أساسًا للأطفال والمراهقين.

الراحل كان قد بدأ تجربته الفنية منذ سنوات شبابه الأولى، واكتسب من خلال “جنون القايلة” شهرة محلية واسعة، جعلته حاضرًا في وجدان الكثيرين الذين كبروا على مشاهده وقصصه داخل العمل. وما يزيد من الألم هو أن طاهر لم يُكمل بعد مسيرته الفنية أو يحقق كل أحلامه، حيث باغتته الحياة في ريعان الشباب، وترك وراءه ذكرى جميلة، ووجعًا صامتًا في قلوب أحبائه.

في ساعات الصباح الأولى من يوم الأربعاء 28 ماي 2025، انتشر الخبر الأليم كالنار في الهشيم، وتحوّلت صفحات التواصل الاجتماعي إلى مساحة واسعة للترحم والدعاء. كثيرون كتبوا عنه، شاركوا صوره القديمة من المسلسل، واستعادوا لحظات من الزمن الجميل، مؤكدين أن طاهر لن يُنسى، لأنه ارتبط في ذاكرتهم بطفولتهم وببساطة تلك الأيام.

وقد عبّر العديد من زملائه في العمل ومتابعيه عن بالغ حزنهم، مؤكدين أن فقدانه ليس خسارة لعائلته فقط، بل هو خسارة للمشهد الفني التونسي، الذي فقد طاقة شبابية كانت قادرة على العطاء والإبداع لو كتب لها الاستمرار.

رحيل طاهر الشايبي يعيد إلى الواجهة أهمية تسليط الضوء على الطاقات الفنية الشابة في تونس، ودعمها وتوفير المناخ الملائم لها حتى لا تذبل في الظل. فرغم موهبته، لم يأخذ طاهر فرصته الكاملة بعد “جنون القايلة”، وهو ما يفتح باب النقاش حول احتضان المواهب في الوسط الثقافي والفني.

في الختام، لا يسعنا إلا أن نترحم على الشاب طاهر الشايبي، وندعو له بالمغفرة والرحمة. لقد رحل الجسد، لكن بقي الأثر، وبقيت الذكرى التي لا تموت. إنا لله وإنا إليه راجعون.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *