نابل منذ قليل، يا ربي سترك و عفوك

أمطار هامة في مدينة قليبية اليوم تتسبب في اضطرابات مؤقتة في الحياة اليومية

شهدت مدينة قليبية، التابعة لولاية نابل، صباح اليوم الخميس 15 ماي 2025، تهاطلًا ملحوظًا للأمطار، مما أدى إلى اضطراب جزئي في حركة المرور ببعض الطرقات، إلى جانب تسجيل كميات هامة من المياه، وظهور عدد من التجمعات المائية في عدد من الأحياء والمناطق المنخفضة.

كميات الأمطار المسجلة وملاحظات المواطنين

بلغت كميات الأمطار في قليبية 78 ملم، وفق المعطيات المتوفرة، مما جعل المدينة تسجل النسبة الأعلى على المستوى الوطني خلال الساعات الماضية. وقد لوحظ تأثر بعض الطرقات الرئيسية والفرعية بالمياه، وهو ما دفع بالعديد من المواطنين إلى تجنب التنقل في أوقات الذروة، خاصة في ظل صعوبة حركة السير في بعض النقاط.

كما عبّر عدد من سكان قليبية عن أملهم في تحسين البنية التحتية لمواجهة مثل هذه الظروف الجوية في المستقبل، مؤكدين أن هذا التهاطل نافع للغطاء النباتي، لكنه تطلب تعاملًا سريعًا من الجهات المعنية لتفادي أي تأثيرات غير مرغوبة.

تعليق الدروس في المؤسسات التربوية كإجراء احترازي

نظرا لغزارة الأمطار، تم اتخاذ قرار بتعليق الدروس في كافة المؤسسات التربوية التابعة لمعتمدية قليبية، وذلك في إطار الحرص على سلامة التلاميذ والإطار التربوي، إلى حين تحسن الظروف المناخية وتراجع تأثيرات الأمطار على التنقل.

وقد لاقى هذا القرار تفاعلًا إيجابيًا من الأولياء الذين اعتبروا أن الأولوية القصوى هي ضمان السلامة في مثل هذه الظروف، لا سيما في المناطق التي عرفت تجمعات مائية هامة.

دعوات إلى الحيطة والحذر من قبل المتابعين

في ظل تواصل التقلبات الجوية، دعت مختلف الأطراف المتابعة للوضع إلى ضرورة التزام الحذر، وتفادي المجازفة في المناطق التي تعرف ارتفاعًا في منسوب المياه، مع الالتزام بالإرشادات المتعلقة بالسلامة المرورية وعدم استعمال المركبات إلا في حالات الضرورة.

كما أوصى البعض بتفقد شبكات تصريف المياه في المنازل والمباني، لضمان مرور المياه بشكل طبيعي وعدم تسجيل تسربات قد تؤثر على السلامة أو تتسبب في أضرار مادية.

التوقعات المناخية لبقية اليوم

وفق التقديرات الجوية المتوفرة، من المنتظر أن تستمر التقلبات المناخية بصفة متفرقة في عدد من مناطق ولاية نابل خلال الساعات القادمة، مع إمكانية تحسن تدريجي في الطقس انطلاقًا من مساء اليوم أو صباح الغد.

ويبقى الجميع في ترقب مستمر للتطورات، وسط أمل أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن، خاصة بعد تدخل مختلف المصالح للتعامل مع الوضع بمرونة وفعالية.

نسأل الله أن يجعل هذه الأمطار خيرًا ونفعًا للبلاد، وأن يحفظ الجميع.