كرة القدم

رئيس النادي الإفريقي يوجه رسالة إلى الجماهير و يرد على”فيرجي” و بالأدلة

في وقت تتزايد فيه تساؤلات جماهير النادي الإفريقي حول عديد الملفات العالقة التي تهم مستقبل الفريق على المستويين الرياضي والإداري، نشر رئيس جمعية النادي الإفريقي مساء اليوم فيديو مصوراً على الصفحة الرسمية للنادي، تضمن رسالة مباشرة إلى أحبّاء الفريق، أكد فيها أنه لن يلتزم الصمت طويلاً، وأن الفترة القادمة ستشهد كشف العديد من الحقائق التي ينتظرها الجميع.

وقد بدا رئيس الجمعية في هذا الفيديو هادئاً لكن حازماً في كلماته، حيث عبّر عن وعيه التام بالوضع الحساس الذي يمرّ به النادي، وعن إدراكه لما يُقال في الكواليس وما يُنشر على صفحات التواصل الاجتماعي من إشاعات وتحاليل، مشيراً إلى أن الوقت حان لوضع النقاط على الحروف، ورفع الغموض عن بعض الأمور التي كانت مثار جدل واسع في الفترة الأخيرة.

وأضاف قائلاً: “نعرف أن الجمهور ينتظر منا الكثير، ويحق له أن يطالب بالوضوح. النادي الإفريقي ليس ملكاً لأي شخص بل هو ملك الجماهير. وفي الوقت المناسب، وهو قريب جداً، سأخرج للرأي العام الرياضي بكامل التفاصيل، وسأقدّم الحقائق كما هي، دون تجميل أو مبالغة. الحقيقة فقط هي ما يهمنا، لأنها السبيل الوحيد للإصلاح والتقدم.”

كما لم يخفِ رئيس الجمعية استياءه من بعض الأطراف التي، حسب تعبيره، تسعى إلى التشويش وخلق البلبلة في محيط النادي، مشيراً إلى أن إدارة الجمعية اختارت العمل بصمت وابتعدت عن الردود والانفعالات، من منطلق احترامها للجماهير والمؤسسات، لكنها تحتفظ بحق الرد والتوضيح في الوقت الذي تراه مناسباً.

ودعا في ختام حديثه جماهير النادي إلى مواصلة دعم الفريق وعدم الانسياق وراء الإشاعات، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب وحدة الصف والالتفاف حول النادي، خاصة مع قرب انطلاق الموسم الرياضي الجديد الذي يتطلب تحضيرات على أعلى مستوى.

وقد أثار الفيديو ردود فعل كبيرة في صفوف جماهير النادي الإفريقي، حيث عبّر عدد منهم عن ارتياحهم لهذه الرسالة، واعتبروها بادرة إيجابية نحو استعادة الثقة بين الإدارة والجمهور، في حين طالب آخرون بأن تكون الوعود هذه المرة مقرونة بالفعل لا بالقول فقط، مؤكدين أن المرحلة لم تعد تحتمل المزيد من الغموض أو التردد.

ومن المنتظر أن تترقّب الجماهير التونسية عموماً وجماهير الإفريقي خصوصاً، الخرجات القادمة لرئيس الجمعية، لمعرفة تفاصيل “الحقائق” التي تحدّث عنها، والتي من المرجّح أن تشمل ملفات مالية، تنظيمية، وربما حتى رياضية تتعلق بالانتدابات وملفات النزاعات.

وفي ظل هذا المناخ المليء بالتوقعات والترقّب، يبقى السؤال الكبير مطروحاً: هل ستكون هذه التصريحات بداية عهد جديد من الشفافية داخل أسوار النادي الإفريقي؟ أم أنها مجرّد خطوة لتهدئة الأوضاع إلى حين؟ الأيام القليلة القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *