الكشف عن حقيقة ما يروج حول عاصفة متوسطية و فيضنات ستأثر على تونس من 13 إلى 16ماي
إعلامية من إذاعة ديوان أف أم توضح بخصوص الأخبار المتداولة عن “عاصفة متوسطية” وتدعو إلى التحري من المصادر الرسمية
في مداخلة بثتها إذاعة ديوان أف أم، قدّمت إحدى الإعلاميات المعروفة توضيحًا مهمًا بخصوص ما راج مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول احتمال تعرّض تونس والجزائر إلى ما وصفته بعض الصفحات بـ”عاصفة متوسطية قوية”. وقد جاء هذا التوضيح في إطار دور الإذاعة التوعوي ومسؤوليتها في تقديم المعلومة الدقيقة للمواطنين، خاصة عندما يتعلق الأمر بمواضيع تمسّ السلامة العامة وتثير اهتمامًا واسعًا.
الإعلامية أكدت خلال مداخلتها أن الأخبار المتداولة لا تستند إلى أي مصدر رسمي أو علمي موثوق، مشيرة إلى أن الجهات المختصة في متابعة الأحوال الجوية، مثل المعهد الوطني للرصد الجوي في تونس، لم تُصدر أي بلاغ رسمي أو تحذير في هذا الشأن. وأضافت أن الوضع الجوي الراهن لا يدعو إلى القلق، وأن البيانات المناخية المتوفرة عبر المنصات الرسمية توضح أن الأجواء مستقرة، مع بعض التقلبات العادية المعتادة في هذا الوقت من السنة.
وشددت الإعلامية على ضرورة توخي الحذر في التعامل مع المحتوى المنشور على شبكات التواصل الاجتماعي، خاصةً عندما يتعلق الأمر بموضوعات علمية أو أمنية أو صحية، مشيرة إلى أن بعض الصفحات تنشر مثل هذه الأخبار لجذب الانتباه وتحقيق التفاعل، دون أن تضع في الاعتبار تأثيرها على الرأي العام والمجتمع.
ودعت في هذا السياق المواطنين إلى التثبّت دائمًا من صحة الأخبار من خلال العودة إلى المصادر المعتمدة، على غرار المعهد الوطني للرصد الجوي أو وسائل الإعلام الرسمية، مؤكدة أن هذه الجهات وحدها المخوّلة بنشر المعلومات الدقيقة حول التغيرات المناخية أو الظواهر الطبيعية. كما حذّرت من المساهمة في نشر الشائعات أو مشاركتها دون التأكد من صحتها، لما لذلك من دور في نشر البلبلة دون مبرر.
الإعلامية أكدت كذلك على أهمية الإعلام المهني والمسؤول في نشر الوعي، مشيرة إلى أن تقديم المعلومة الدقيقة والموثوقة هو حق للمواطن وواجب على الصحفي، خصوصًا في ظل التطور الكبير الذي يشهده مجال الاتصالات الرقمية وسرعة انتشار الأخبار عبر الإنترنت.
وفي ختام مداخلتها، جددت دعوتها إلى كل مستعملي الإنترنت إلى عدم الانسياق وراء المنشورات المثيرة وغير المؤكدة، والتركيز على تعزيز ثقافة التحقق والتثبّت من المعلومات قبل مشاركتها، حفاظًا على المصلحة العامة وطمأنينة المواطنين، مؤكدة أن دور الإعلام الحقيقي هو تقديم الحقيقة بكل شفافية، بعيدًا عن التهويل أو التضليل.