اخبار عامة

خولة سليماني تتأثر إلى حد البكاء

في ظهور إعلامي لافت عبر إحدى الإذاعات التونسية المعروفة، شاركت الفنانة والمؤثرة التونسية خولة سليماني جمهورها بتجربة شخصية عميقة، حيث تحدثت بهدوء وثقة عن المرحلة الجديدة التي تعيشها، والتي وصفتها بأنها “الأكثر نقاءً وسكينة” في حياتها.

وفي بداية الحوار، أكدت خولة أن الإنسان يمر أحيانًا بمحطات تدفعه إلى إعادة النظر في مسيرته وأسلوب حياته، مضيفة: “حسّيت أنو لازم نبدّل، نبدّل داخليًا قبل كل شيء. ومن وقتلي قرّبت من ربي، تغير كل شيء… أصبحت نعيش في راحة نفسية، تخلّيت على الضغط وعلى التوتر، واليوم أنا ممتنة”.

وشددت خولة على أن هذا التغيير لم يكن نتيجة ظرف مفاجئ، بل جاء تدريجياً، بعد مرحلة من التأمل الذاتي وإعادة التوازن. وقالت: “ما كنتش نتصوّر أنو القرب من ربي ينجم يكون مريح لهالدرجة… لكن وقتلي جربت، عرفت أنو الحل في الإيمان، وفي الصدق مع النفس”.

وأكدت أن حياتها أصبحت أبسط، وأكثر وضوحًا، وأنها باتت تختار المحيط الذي يحيط بها بعناية. وتابعت قائلة: “اليوم نخير نكون مع الناس اللي فيهم الخير، واللي يحترموني كإنسانة، واللي يدفعوني نكون في راحة بال”.

كما وجهت خولة رسالة لمتابعيها، وخاصة الشباب، دعتهم فيها إلى الاهتمام براحتهم النفسية والاقتراب من الله دون تردد، مشيرة إلى أن لكل شخص الحق في أن يمنح نفسه فرصة للتغيير. وأضافت: “ما تخافوش من التغيير… الإنسان وقتلي يبدل ويقرب من ربي، يربح أكثر ما يخسر”.

ولم تغب ردود الأفعال عن هذه الإطلالة المؤثرة، حيث لاقت كلمات خولة تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي. وقد عبّر العديد من المتابعين عن إعجابهم بصراحتها ورقي خطابها، مشيدين بالرسالة الإيجابية التي وجهتها، والتي تحمل دعوة للهدوء والسكينة.

وأنهت خولة حديثها بالتأكيد على أنها لم تتخلَّ عن طموحاتها ولا عن شغفها، بل أصبحت ترى النجاح بمنظور مختلف، يعتمد على التوازن بين الجوانب المهنية والروحية، مضيفة: “التوازن مهم، والنية الطيبة تفتح أبواب الخير”.

هذا اللقاء الإذاعي يعكس جانبًا ناضجًا من شخصية خولة سليماني، ويبيّن أن التغيير نحو الأفضل ممكن في كل وقت، وأن التقرب من الله يمنح الإنسان راحة داخلية وسلامًا لا يُقدّر بثمن.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *