حادث”لواج” منذ قليل يسفر عن وفاة أستاذة و نقل المصابين إلى المستشفى
بقلوب يملؤها الاحترام والتقدير، ننعي الأستاذة عواطف عزالدين، التي انتقلت إلى جوار ربها اليوم، إثر حادث مرور أليم وهي في طريقها إلى مقر عملها. رغم الرحيل المفاجئ، تبقى مسيرة الفقيدة شاهدة على قيم العلم والإخلاص، وستظل سيرتها مصدر إلهام لكل من عرفها.
عطاء مستمر ومسيرة متميزة
لم تكن الأستاذة عواطف عزالدين مجرد معلمة، بل كانت نموذجًا يحتذى به في ميدان التعليم والتربية. تميزت بقدرتها على إيصال المعرفة بروح من المحبة والصدق، وكانت تحرص دائمًا على دعم طلابها، وتشجيعهم على الاجتهاد وتحقيق أحلامهم.
خلال سنوات عملها، استطاعت أن تترك أثرًا إيجابيًا في نفوس الآلاف من الطلبة الذين تعلموا على يديها، فغرسَت فيهم حب العلم والفضيلة والانتماء إلى المجتمع.
صفات تميزت بها الفقيدة
عرفت الأستاذة عواطف بعطائها اللامحدود، وحسن تعاملها مع الجميع، إذ كانت رمزًا للأخلاق الرفيعة، والالتزام المهني، والتفاني في أداء الواجب. كانت تؤمن بأن التعليم رسالة سامية تهدف إلى بناء الإنسان، وكانت تقوم بواجبها بحب واقتناع وإخلاص.
لقد تميزت بتواضعها الكبير، وبابتسامتها التي لم تفارقها، مما جعلها محبوبة بين زملائها، ومحل تقدير وإعجاب من طرف طلابها وأوليائهم.
أثر لا يُنسى
رغم أن فقدانها يمثل خسارة كبيرة للمجتمع التربوي، إلا أن إرثها العلمي والتربوي سيبقى خالدًا. فكل كلمة ألقتها في قاعة الدرس، وكل نصيحة أسدتها لتلميذ أو تلميذة، ستظل شاهدة على إنسانيتها، وعلى العطاء النبيل الذي كرسته طيلة مسيرتها.
إن ذكراها ستبقى حية في وجدان كل من تعامل معها، وستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
دعاء وتكريم
في هذا اليوم، نتوجه بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يرحم الأستاذة عواطف عزالدين رحمة واسعة، وأن يرزق أهلها وذويها وزملاءها وطلابها الصبر والسكينة.
تغادرنا الأستاذة عواطف بجسدها، لكنها تبقى خالدة بسيرتها ومسيرتها المضيئة. وستبقى ذكراها مثالًا يُحتذى به في التضحية والإخلاص والصدق في العمل.
إنا لله وإنا إليه راجعون.