و،فا.ة أحد الوجوه المعروف في تونس منذ قليل

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقّت الأسرة الدبلوماسية في تونس، ومعها جميع أبناء الوطن، نبأ وفاة السفير السابق الطاهر صيود، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد مسيرة طويلة ومشرّفة في خدمة الدولة التونسية في الداخل والخارج.

الفقيد كان مثالًا للمسؤول الوطني الصادق، وقد عُرف طيلة حياته المهنية بالانضباط، والتفاني، وحُسن تمثيل تونس في عدة مناسبات ومحطات دبلوماسية بارزة. تقلّد الراحل مناصب دبلوماسية رفيعة، حيث مثّل البلاد في عواصم عالمية مثل أبو ظبي، لاهاي، وبروكسل، وكان حضوره في تلك المحطات مميزًا، بما يعكس صورة إيجابية عن تونس.

إلى جانب عمله الدبلوماسي، ساهم الفقيد في مجالات حكومية أخرى، حيث تولّى مناصب وزارية، من بينها كتابة الدولة للشؤون الخارجية، ووزارة التجارة. كما شغل سابقًا منصب كاهية محافظ البنك المركزي، ما يدل على تعدّد كفاءاته وخبراته في مختلف المجالات.

وقد عُرف الطاهر صيود أيضًا باهتمامه بالمجال الرياضي، حيث شغل منصب رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم في فترة من الفترات، وكان له دور في دعم البنية الإدارية والرياضية.

إن وفاة الطاهر صيود تمثل مناسبة لتكريم مسيرة رجل كرّس سنوات حياته لخدمة وطنه بكل إخلاص وهدوء. وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدّم الأسرة التونسية، بمختلف أطيافها، بخالص عبارات التعازي والمواساة إلى عائلته الكريمة، راجين من الله العلي القدير أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم ذويه جميل الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.