وفاة السيدة أسماء بعد رحيل حنان بيوم واحد
في وداع السيدة أسماء: كلمات من القلب ودعاء صادق
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، استقبلنا نبأ وفاة السيدة أسماء، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدها برحمته، وأن يجعل مثواها الجنة. لا شك أن لحظات الفقد مؤثرة، ولكن في ظل الإيمان، نستشعر الطمأنينة، وندعو لمن رحلوا بصدق وصفاء.
لا نكتب اليوم من باب الحزن المفرط، بل من باب التذكير بأن الحياة محطة قصيرة، وأن الرحيل جزء من دورة الحياة التي كتبها الله على كل البشر. السيدة أسماء لم تكن معروفة للعامة، لكنها كانت غالية عند من عرفوها. ونحسبها من الطيّبين، الذين يرحلون في هدوء، ويتركون خلفهم الذكرى الطيبة والدعاء الخالص.
اللهم يا رحمن يا رحيم، اجعل قبرها نورًا، ووسع لها فيه، واجعلها من أهل الفردوس الأعلى.
اللهم اغفر لها، وارفع درجتها، واجعل عملها الصالح شفيعًا لها، وألهم أهلها وأحبّاءها الصبر والسكينة.
اللهم نقّها من الذنوب كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس، واجعلها ممن يُقال لهم: “سلامٌ عليكم طبتم فادخلوها خالدين”.
الدعاء لمن نحبّ هو من أسمى صور الوفاء، وهو عبادة تصل إلى من رحلوا، وتخفف عنا ألم الفقد. لذلك، لا تتوقّفوا عن الدعاء، ولا عن ذكرهم بخير، فالكلمة الطيبة تبقى، والدعوات تصل، والقلوب الصافية تعرف طريقها للسماء.
وما أجمل أن يُذكَر الإنسان بعد وفاته بخير، دون ضجيج، ودون تفاصيل، بل بدعاءٍ هادئ يشبه روحه. إن من أعظم ما يُترك بعد الرحيل: أثر حسن، وذكر طيب، ودعاء من قلب لا يطلب شيئًا إلا الرحمة والمغفرة.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم ارحم أسماء، واغفر لها، واجعل مثواها روضة من رياض الجنة، واجعل كل من دعا لها يجد بركة الدعاء في قلبه وفي حياته.