جنازة “حنان” الله يرحمها ، دعواتكم إليها بالرحمة
رحيل الأم… غياب لا يُعوّض وحنين لا ينتهي
هناك لحظات في الحياة لا يمكن للكلمات أن تصفها، ومواقف تترك القلب مكسورًا مهما حاولنا التماسك. من أصعب هذه اللحظات، غياب الأم عن هذه الدنيا، ذلك الغياب الذي لا يشبهه شيء، لأنه يسرق من أرواحنا السند، والدفء، والدعاء الذي كان يرافقنا في كل خطوة.
الأم ليست مجرد شخص، بل هي عالم كامل من الحنان، من الدعاء الصادق، من العطاء الذي لا يعرف تعبًا ولا مللًا. كانت تفرح لفرح أبنائها وتوجع لوجعهم، تُربّي، وتُعلّم، وتُحب دون شرط. وعندما تغيب، تبقى صورتها حاضرة في كل زوايا البيت، في الذكريات، في الدعوات، وفي كل تفصيل صغير يذكّرنا بها.
اللهم اجعلها من أهل الجنة، وارزقها راحة أبدية لا يُصيبها فيها همّ ولا حزن. اللهم اجعل نورًا لها في قبرها ووسع مدخلها، واملأه برائحتها الطيبة كما كانت تملأ حياتنا طهرًا ورحمة. اللهم اجعل دعاء أبنائها لها نورًا يضيء طريقها، وبلّغها منا السلام والدعاء.
غيابها علّمنا كم كانت عظيمة، وكم كان وجودها نعمة لا تُقدّر بثمن. رحمكِ الله يا أغلى من سكن القلب، ونسأله أن يجمعنا بكِ في جنات النعيم، حيث لا ألم ولا فراق.