تقرير كورة بلاس : كلوب يستنسخ "كارثة دورتموند" مع ليفربول

نشر من طرف كورة بلس في 11/02/2023 - 00:00
اخر تاريخ تحديث 18/05/2024 - 05:30

قبل عقد من الزمان، تحول بوروسيا دورتموند، تحت قيادة يورجن كلوب من بطل للبوندسليجا وعملاق مرعب في أوروبا، إلى فريق غير قادر على الفوز حتى بمباراة في الدوري المحلي، بعد 7 سنوات مع المدرب الألماني.

 

فمع الدخول إلى موسم (2014- 2015)، كان ينظر إلى دورتموند من جديد باعتباره المرشح الأبرز لمنافسة بايرن ميونيخ تحت قيادة بيب جوارديولا، في معركة مشابهة لما كان الوضع عليه خلال السنوات الأخيرة بين مانشستر سيتي وليفربول في البريميرليج.

 

وتولى كلوب المهمة الفنية لدورتموند عام 2008، وقاد الفريق للقبي دوري في موسمي (2010- 2011) و(2011- 2012).

 

وجدد كلوب عقده مع دورتموند في أكتوبر/تشرين الأول 2013، وكانت الآمال مرتفعة لاستعادة لقب الدوري الغائب منذ عامين في موسم (2014- 2015)، لكن كان على دورتموند القيام بذلك بعد رحيل نجمه روبرت ليفاندوفسكي للبايرن في صيف 2014.

 

وكما حدث مع رحيل ساديو ماني عن ليفربول الصيف الماضي، فشل كلوب في تعويض رحيل ليفاندوفسكي الذي ترك فجوة كبيرة في هجوم الفريق الألماني.

 

وكما توج ليفربول في بداية الموسم الجاري بالدرع الخيرية على حساب مانشستر سيتي، حصد دورتموند السوبر الألماني على حساب بايرن في أغسطس/آب 2014، ولم تكن هناك أي مؤشرات لمعاناة الفريق.

 

وكان دورتموند يملك نفس القوام تقريبًا الذي خسر نهائي دوري الأبطال عام 2013، لكن بدأ لاعبو الفريق التقدم في العمر.

 

وبعد أن كان دورتموند أكبر تهديد لبايرن، تحول إلى فريق حصد 11 نقطة فقط في أول 12 مباراة في الموسم، وعانى من سلسلة من 5 هزائم متتالية، ليتواجد ضمن مراكز الهبوط بحلول شهر نوفمبر/تشرين الثاني، في أسوأ انطلاقة له بالدوري الألماني.

 

ومثل ليفربول هذا الموسم أيضًا، لم تتأثر نتائج دورتموند في دوري الأبطال، حيث تأهل لثمن النهائي.

 

وعانى دورتموند رفقة المهاجم شيرو إيموبيلي، الذي لم يتأقلم مع الأجواء الألمانية، الأمر الذي طرح للمرة الأولى تساؤلات بشأن سياسة انتقالات كلوب.

 

ولم تتوقف معاناة دورتموند عند هذا الحد، بل عانى من كثرة الإصابات التي وصفها كلوب بأنها "الكارثة الأسوأ في تاريخ كرة القدم"، حيث فشل في تدوير التشكيل كما يريد، ليعترف بعدها بأن أسلوب الضغط في جميع أنحاء الملعب أرهق الفريق وتسبب في إصابات اللاعبين.

 

وبدا دورتموند عاجزًا عن اختراق خصومه الذين يأتون إلى سيجنال إيدونا بارك ويعتمدون على الدفاع والهجمات المرتدة، فالفريق كان يهيمن على اللقاء ويخلق الكثير من الفرص، لكنه يخسر بهدف من هجمة مرتدة، في سيناريو يتكرر مع ليفربول أيضًا هذا الموسم.

 

وتسببت تلك النتائج في العديد من الشجارات بين كلوب والحكام وإشهار البطاقات الحمراء والتعرض للغرامات المالية بشكل متكرر على مدار الموسم رفقة دورتموند، وبالوصول إلى منتصف الموسم كان الفريق الألماني يبتعد عن مراكز الهبوط بفارق الأهداف فقط.

 

وأتى توقف منتصف الموسم لينقذ كلوب بتجميع الفريق مرة أخرى وتصحيح الأخطاء، على عكس ما حدث له هذا الموسم بحرمان كأس العالم له من القيام بنفس الأمر رفقة ليفربول.

 

وبدأ دورتموند في الارتقاء في جدول الترتيب بتحقيق 3 انتصارات في فبراير/شباط 2015، لينهي الفريق الموسم في المركز السابع ويتأهل للدور التمهيدي الثالث من الدوري الأوروبي.

 

لكن خلال الموسم ودع دورتموند دوري الأبطال من ثمن النهائي أمام يوفنتوس، ليقتنع كلوب في مارس/آذار بأن وقته مع النادي قد انتهى، بابتعاده بـ37 نقطة عن بايرن المتصدر.

إضافة تعليق

HTML restreint

  • Balises HTML autorisées : <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • Les lignes et les paragraphes vont à la ligne automatiquement.
  • Les adresses de pages web et les adresses courriel se transforment en liens automatiquement.