هل يعانق "أتلتيكو سيميوني" المجد في نسخته ال11؟

يخوض أتلتيكو مدريد الموسم الجديد، الـ11 له تحت قيادة مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني، وهو يواجه تحديات متنوعة لتقديم أفضل أداء ونتائج ممكنة.

 

وخلال الأسابيع الأخيرة شهد أتلتيكو عدة مستجدات: استبعاد التعاقد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، وانضمام ناويل مولينا وأكسيل فيتسيل، وعودة ألفارو موراتا وساؤول نييجيز وإيفو جربيتش.

 

وإذا لم تحدث مفاجأة قبل إغلاق سوق الانتقالات، فستكون هذه الأسماء الـ5 هي أحدث مستجدات الـ"روخيبلانكوس"، مع العلم بأن الفريق قد رحل عنه كل من لويس سواريز وهيكتور هيريرا وشيمي فيرساليكو وبينجامين ليكومت، بعد انتهاء عقودهم.

 

وكان سيميوني قد قال في نهاية الموسم الماضي: "نحن نوجه نقدا ذاتيا إلى أنفسنا، دائما. ليس لدي شك أن انتقادنا الداخلي لأنفسنا أقصى من انتقادكم (يقصد الصحفيين) لنا، لأننا نرغب في الفوز ولأن هدف النادي هو الوجود دائما في دوري الأبطال، بل وأن نكون أبطالًا. هذه هي رغبتنا".

 

وعلى الرغم من أن الموسم الماضي كان عاشر موسم على التوالي لسيميوني مع الفريق لا يخرج فيه من المراكز الثلاثة الأولى، ومن أنه فاز بلقب الدوري مرتين، بل و6 ألقاب أخرى (كأس الملك مرة، والدوري الأوروبي مرتين، والسوبر الإسباني مرة، والسوبر الأوروبي مرتين)، بل ولعب نهائي دوري الأبطال مرتين، يبدو أن كل هذا ليس كافيا لسيميوني.

 

تعزيزات ممتازة

 

وطور أتلتيكو فريقه خلال سوق الانتقالات، بل إنه عزز نفسه وعالج نقاط ضعفه مقارنة بالفريق الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث، ووصل فيه إلى ربع نهائي دوري الأبطال.

 

وضم الأتلتي ناويل مولينا من أودينيزي الذي لا يغطي فقط الفراغ الذي تركه رحيل كيران تريبييه في مركز الظهير الأيسر، ومعه شيمي فيرساليكو، بل ويحرر أيضًا ماركوس يورينتي ليلعب في مراكز أكثر حسما، سواء كجناح داخلي، أو جناح أيمن، بل وحتى مهاجم.

 

وكان يورينتي قد تمكن في موسم 2020-2021، حين توج الأتلتي بالليجا، من تسجيل 12 هدفا، وصناعة 11 حين كان يلعب في مركزه.

 

وتأتي صفقة أليكس فيتسل لتعزيز منتصف الملعب، لكن سيميوني قد يلعب به أيضا كقلب دفاع، كما ظهر خلال فترة الإعداد. ووصل اللاعب البلجيكي (33 عاما) إلى الأتلتي في صفقة حرة، عقب انتهاء تعاقده مع بروسيا دورتموند الألماني.

 

عودة بعد مغامرة غير موفقة

 

ومع رحيل هيريرا، عاد ساؤول نييجيز عقب مغامرته غير الموفقة في تشيلسي، وهو الآخر يقدر على اللعب في عدة مراكز، لكن يبدو اليوم أن فرصه تتصاعد أكثر لشغل الرواق الأيسر، وعاد موراتا أيضًا بعد أن لعب آخر موسمين معارا مع يوفنتوس.

 

وكان موراتا قد رحل عن الأتلتي منذ عامين ليفسح الطريق أمام الأوروجوائي لويس سواريز، لكن في هذه المرة انقلبت الأمور، إذ يعود هو للأتلتي بعد رحيل سواريز، الذي لعب دورا حاسما في لقب الدوري موسم 2020-2021.

 

وتمكن موراتا خلال فترة الإعداد من تسجيل 4 أهداف وسيشكل مع جواو فيليكس على الأرجح الثنائي الهجومي الأساسي للأتليتي.

 

بالنسبة إلى إيفو جربيتش، فسيعود بعد موسم للنسيان مع ليل، ليستمر في الجلوس على مقاعد البدلاء، كبديل ليان أوبلاك، حارس عرين الأتلتي الخارق الذي مدد تعاقده مع النادي حتى 2028.

 

تحديات متنوعة

 

يتميز فريق الأتلتي للموسم الجديد بالتنوع الشديد والتنافسية الكبرى وبوجود رجلين على الأقل في كل مركز، ما يمثل تحديا كبيرا لكل اللاعبين.

 

لكن ثمة تحديات خاصة للاعبين معينين، مثل البرتغالي جواو فيليكس الذي يواجه ضغط التطلعات الكبرى الناجمة عن موهبته ومهاراته، وسيسعى في موسمه الرابع لتقديم المزيد.

 

يحدث أمر مشابه مع الفرنسي أنطوان جريزمان الذي يواجه تحديا يتمثل في العودة إلى نفسه مجددا، بعد الإصابات العضلية التي لاحقته الموسم الماضي.

 

وإذا لعب جريزمان 50% من المباريات التي كان فيها متاحا لسيميوني، يجب على أتلتيكو دفع 40 مليون يورو لبرشلونة، الذي أعاره إلى الأتلتي الموسم الماضي.

 

من جانبه يواجه ماتيوس كونيا الذي قدم نفسه بصورة لائقة جدا الموسم الماضي تحديا للعب دور أهم خلال هذا الموسم.

 

خطوط متكاملة وخيارات كثيرة

 

ويمتلك أتلتيكو بوجه عام 5 مهاجمين: موراتا وجواو فيليكس وأنطوان جريزمان وماتيوس كونيا وأنخيل كوريا من أجل مركزين فقط متاحين في التشكيلة.

 

وستكون المنافسة على 4 مراكز منتصف الملعب رهيبة في ظل وجود فيتسل وجوفري كومدوبيا وكوكي ويورينتي وتوماس ليمار وساؤول نييجيز ورودريجو دي بول، مع العلم بأن أسماء أخرى قد تضاف إليهم مثل كوريا وجريزمان وجواو إن لعب أي منهم على الأطراف.

 

ويبدو الدفاع محددا بشكل أكبر والأفضلية فيه لستيفان سافيتش وخوسيه ماريا خيمينيز ورينيلدو ماندايا لو لعب سيميوني بخطة 3-5-2.

 

وإذا ما لعب سيميوني بدفاع رباعي سيلعب ماندايا على الأرجح كظهير أيسر ومولينا كظهير أيمن.

 

ويكتمل الدفاع بفيليبي مونتيرو، الذي جدد عاما، وماريو إرموسو ولينان لودي ودانييل واس، الذي قد يلعب أيضًا في خط النصف.