600 مليون يورو ... أمل برشلونة لبناء الجيل الجديد

بدأ برشلونة في مطاردة عدد كبير من اللاعبين بهدف ضمهم إلى الفريق لتجديد دمائه، لكن هناك الكثير من القيود التي وضعتها اللجنة المنظمة للدوري الإسباني.

وارتبط اسم برشلونة بضم "سيزار أزبيليكويتا وماركوس ألونسو من تشيلسي، والبرازيلي رافينيا دياز، مهاجم ليدز يونايتد، وروبرت ليفاندوفسكي من بايرن ميونخ، وبيرناردو سيلفا لاعب مانشستر سيتي، إلى جانب مدافع إشبيلية جول كوندي.

كما يسعى النادي الكتالوني لتجديد عقدي عثمان ديمبلي، وعدم رحيل فرينكي دي يونج عن صفوف الفريق.

عقود معلّقة

نشر موقع "ESPN Sport" تحليلا مطولا تناول فيه إستراتيجيات النادي الكتالوني لتنفيذ أهدافه، مشيرا إلى أنه يجب وضع ميزانية كبيرة تسمح بضم أو الاحتفاظ بهؤلاء اللاعبين، في ظل ديون بلغت 1.3 مليار يورو.

فكيف يمكن لبرشلونة أن يفعل ذلك، خاصة وأن الليجا وضعت للنادي حدا يبلغ 144 مليون يورو لا يمكنه تخطيه؟

تم تقديم فرانك كيسي وأندرياس كريستنسن هذا الأسبوع على أنهما على بُعد خطوة من الانضمام للنادي، لكن فعليا لا يمكن تسجيلهما ضمن القوائم، لأنه وبحسب الجهات المنظمة، فإن برشلونة لا يفي بمعايير "اللعب المالي النظيف"، حيث إن قيمة صفقة ضم اللاعبين ليست ضمن حدود الرواتب التي تحددها الليجا، لكن المتوقع مستقبلا أن يتمكن النادي من ضم اللاعبين في النهاية، حسب تحليل "ESPN Sport".

ومن الطبيعي ألا يتمكن فريق على الإطلاق من ضم جميع اللاعبين الذين يسعى خلفهم، ناهيك عن الاحتفاظ بجميع اللاعبين الذين لديه معهم عقود سارية لفترة محددة، بيد أنّ هناك بعض المؤشرات حول الكيفية التي سيتمكن بها النادي من الفوز في هذا السباق والحصول على أكبر عدد ممكن من اللاعبين.

إستراتيجية معقدة

بحسب التحليل، يبدو أن لدى برشلونة خطة تنقسم إلى عدة محاور تعمل كلها بالتوازي مع بعضها للفوز بهؤلاء النجوم، وهي: "تحسين الحالة المالية العامة للنادي، وهو أمر يجب دائماً موازنته مع ترتيبه في جدول الدوري ووضعه في البطولات الدولية، وتعظيم قدرة النادي على تحقيق أهداف الميزانية، ورفع قدرة النادي على الوفاء بمعايير الليجا للفوز بتوقيع اللاعبين. وهو الأمر الأكثر أهمية الآن".

ولتحقيق ما سبق يحتاج برشلونة إلى خفض التكاليف والعمل على مضاعفة العوائد. وقد يكون بمقدوره عمل ذلك باستغلال اللاعبين تجاريا للحد الأقصى سواء من خلال الإعلانات وعقود الرعاية أو من خلال السماح لأصحاب الأجور الأكبر بالعثور على أندية جديدة أو تخفيض رواتبهم، وهو الأمر الذي لا يلقى استحسانا من أغلب اللاعبين.

ومؤخرا، نجح النادي في عقد اتفاقية رعاية مع شركة سبوتيفاي عملاق الموسيقى الرقمية، ما أدى إلى زيادة الإيرادات بشكل كبير. وأيضا يحاول الوصول إلى صفقة لبيع ما يصل إلى 25% من أموال بث المباريات على تلفزيون الليجا لمدة تصل إلى 25 عامًا.

من خلال كل تلك الإستراتيجيات السابقة، يعتزم البارسا تحقيق صافي دخل يقترب من 600 مليون يورو. لكن هل يعني ذلك أن النادي بإمكانه الحصول على كل هؤلاء اللاعبين؟

وفقا للتحليل فإنه من الممكن عمل ذلك. لكن للوصول إلى هذا الرقم يجب تحقيق إيرادات تتراوح بين 600 و700 مليون يورو، إلى جانب خفض إجمالي الرواتب إلى 400 مليون يورو.

على جانب آخر، سيكون على برشلونة خوض حرب مع إدارة الليجا والاستفادة من المعايير الطارئة التي وضعت بسبب جائحة COVID-19 والمصممة لمنح الأندية بعض المساحة للمناورة، في إطار خفض التكاليف، وهي المعركة التي لا يعرف أحد كيف يمكن أن تنتهي.