سلاح إسباني يهدد ليفربول في نهائي الأبطال

مع قرب نزول كلمة النهاية على غالبية عروض الدوريات الأوروبية الكبرى، ما زال عشاق الكرة حول العالم، في انتظار المشهد الأخير والأهم في القارة العجوز، بحسم مصير النسخة 67 من دوري أبطال أوروبا.

ويتصارع ليفربول الإنجليزي صاحب الباع الطويل في دوري الأبطال بـ6 ألقاب تاريخية، مع عملاق هذه البطولة وبطلها المعتاد ريال مدريد، صاحب الـ13 كأسًا، وذلك يوم 28 مايو/آيار الجاري على ملعب ستاد "دو فرانس" في العاصمة الفرنسية باريس.

ويتمتع الفريقان بأسلحة فنية لا خلاف على أنها من بين الأفضل في أوروبا، سواء لاعبين أو أجهزة فنية، إلا أنه على مدار تاريخ المباريات النهائية لهذه المسابقة، كان لعوامل أخرى تأثيرها الكبير على مسار اللقب.

أحد هذه العوامل يرتبط ارتباطا وثيقا بالأندية الإسبانية، وهو القدرة على حسم اللقب في أكثر من 90 دقيقة، وتحديدا حال امتدت المباراة إلى وقت إضافي (دون الوصول إلى ركلات الترجيح).

وعلى مدار 66 مباراة نهائية سابقة لذات الأذنين، اتجه الخصمان إلى الوقت الإضافي في 5 مناسبات مختلفة، شاركت الأندية الإسبانية في 3 منها.

وخسر أتلتيكو مدريد أمام بايرن ميونخ الألماني عام 1974 (في مباراة مُعادة بعد تعادلهما في المرة الأولى 1-1)، ليحسم البايرن المباراة برباعية نظيفة الوقت الإضافي، فيما نال ريال مدريد لقبين بعد التمديد، نستعرضهما في السطور المقبلة.

ريال مدريد 1958

وصل الملكي إلى نهائي الأبطال للموسم الثالث على التوالي كحامل للقب في آخر نسختين، ليواجه العملاق الإيطالي ميلان على ملعب الملك بودوان في مدينة بروكسل البلجيكية.

انتهى الوقت الأصلي للقاء بالتعادل الإيجابي (2-2)، وكان هذا هو أول نهائي يُحسم بالأشواط الإضافية، حيث نجح الأسطورة دي ستيفانو في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 108، ليحسم اللقب الثالث على التوالي للملكي.

ريال مدريد 2014

يعتبر هذا النهائي، أحد أشهر النهائيات في تاريخ دوري الأبطال، عندما واجه الملكي نظيره أتلتيكو مدريد، طمعا في اللقب العاشر والذي طال انتظاره لمدة 12 عاما.

وبالعودة إلى سيناريو المباراة المثير، فقد كان اللقب قاب قوسين أو أدنى من الذهاب إلى أبناء المدرب دييجو سيميوني، حيث كانت النتيجة تشير إلى تقدم الروخيبلانكوس بهدف سجله جودين حتى الدقيقة 94.

إلا أن أحد القادة التاريخيين للريال، سيرجيو راموس، استطاع أن يدرك التعادل في وقت قاتل من رأسية رائعة، أعادت المباراة إلى حالة التعادل واتجه الفريقان بعدها مباشرة إلى الوقت الإضافي.

وفي الشوطين الإضافيين كشر الملكي عن أنيابه، واستطاع أن يسجل 3 أهداف دفعة واحدة عن طريق جاريث بيل ومارسيلو وكريستيانو رونالدو، ليذهب اللقب إلى مدريد، لكن في يد أبناء الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي.