90 دقيقة تفصل ريال مدريد عن إنهاء عقدة تشيلسي

يستقبل ريال مدريد فريق تشيلسي الإنجليزي في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد انتصاره خارج قواعده ذهابا (3-1)، في أفضل مباراة للميرينجي هذا الموسم.

ويستضيف الريال حامل اللقب اللندني بأقصى قدر من الاحترام، حيث كان آخر فريق تفوق عليه في الأدوار الإقصائية بدوري الأبطال وحرمه من التأهل إلى نهائي النسخة الماضية، التي انتهت بتتويج البلوز بـ"ذات الأذنين".

وستكون مباراة الثلاثاء الزيارة الأولى للفريق اللندني إلى ملعب "سانتياجو بيرنابيو" في الشامبيونزليج، فلم يسبق له أن واجه ريال مدريد في هذا الملعب، كما لم يسبق للفريق الملكي التفوق على نظيره الإنجليزي قبل مباراة "ستامفورد بريدج" الماضية.

عقدة زرقاء

وتحول تشيلسي إلى "عقدة" لريال مدريد في دوري الأبطال خلال الفترة الأخيرة، لكن العمل الكبير الذي قام به الفريق وثلاثية المهاجم الفرنسي كريم بنزيما، الذي وقع على ثاني "هاتريك" متتالي له في دوري الأبطال، غيروا مسار تاريخ الشامبيونزليج.

وهناك اختلاف كبير بين ريال مدريد الحالي وقبل نحو عام، فاللاعبون هم أنفسهم، لكن الحالة مختلفة للغاية.

وزادت آمال الفريق الملكي في مواصلة سيطرته الأوروبية والعودة إلى معانقة اللقب القاري الذي ظفر به 13 مرة، وذلك بعد ضمانه بصورة عملية تحقيق لقب الدوري الإسباني ووجود فارق بينه وبين أقرب ملاحقيه، برشلونة، يصل إلى 12 نقطة، مع مباراة أقل للفريق الكتالوني.

طريق صعب

قدم ريال مدريد ملحمة كروية في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا وانتصر على باريس سان جيرمان بثلاثة أهداف لهدف، وكان بطل تلك الموقعة بنزيما، ويبدو أن معنويات الفريق الملكي تناطح السحاب وتدفعه نحو حلم تحقيق الشامبيونزليج للمرة الـ14 في تاريخه.

ولم ولن يكن طريق ريال مدريد سهلا نحو معانقة اللقب القاري، حيث واجه في ثمن النهائي العملاق الباريسي، وفي ربع النهائي حامل اللقب، البلوز، وينتظره في نصف النهائي، إذا ما حقق نتيجة إيجابية في لقاء الثلاثاء، إما مانشستر سيتي أو أتلتيكو مدريد.

ورغم تفوق ريال مدريد على تشيلسي بفارق هدفين، إلا أن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لا يريد من لاعبيه التحلي بثقة زائدة، على غرار ما حدث في مباراة الكلاسيكو الماضية، والتي انتهت بهزيمة فريقه في معقله برباعية نظيفة.

وكانت مباراة الكلاسيكو بمثابة صفعة على وجه لاعبي ريال مدريد، والتي أيقظتهم وقادت اللاعبين إلى تحقيق 3 انتصارات متتالية (سيلتا فيجو وخيتافي في الليجا وتشيلسي في الشامبيونزليج).

ومر 18 عاما منذ سقوط ريال مدريد للمرة الأخيرة في ربع نهائي دوري الأبطال، وتأهل إلى نصف النهائي في 8 مرات وصل فيها إلى هذا الدور.

وخسر الفريق في مناسبة واحدة فقط تحت قيادة أنشيلوتي، بفارق يزيد عن هدف واحد على ملعبه، كانت هذه المناسبة في الكلاسيكو الماضي ضد برشلونة.