تقرير كرة بلاس : السوبر الأول بين حلم أنشيلوتي وأمنية تشافي

أيام قليلة تفصلنا عن مواجهة الكلاسيكو المرتقبة بين ريال مدريد وبرشلونة في كأس السوبر الإسباني، الذي سيعود للأراضي السعودية مرة أخرى في العام الجديد 2022.

وأسفرت القرعة عن لقاء يتمناه جميع مشجعي كرة القدم حول العالم بين كبيري إسبانيا في الدور نصف النهائي، على أن يلتقي الفائز منهم مع المنتصر من نصف النهائي الآخر الذي سيجمع أتلتيك بيلباو وأتلتيكو مدريد.

لكن بالعودة للقاء الكلاسيكو بين الميرنجي والبارسا، فيحمل أهمية كبيرة للفريقين، خصوصا أن البطولة تقتصر على 180 دقيقة فقط لتحقيق أول ألقاب الموسم الحالي.

ولا يمر برشلونة بأفضل أوقاته في الآونة الأخيرة، لكنه رغم ذلك يستهدف بقيادة مدربه تشافي هيرنانديز، استعادة ثقة جماهيره بعد خسارة كلاسيكو كامب نو في الليجا، والابتعاد عن صراع اللقب، إضافة للخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا.

ويعد كأس السوبر الإسباني لتشافي والعناصر الشابة في برشلونة فرصة لكتابة شهادة ميلاد مع جماهير البارسا، حيث يحلم النجم العائد لكامب نو في منصب المدير الفني باستكمال مسيرة نجاحه الأسطورية التي بدأها كلاعب، إذ يتمنى الظفر بأول ألقابه مع الفريق.

أما بالنسبة لريال مدريد، فالأمور أهدأ قليلًا، الفريق يسير بشكل مميز جدًا في الليجا ويتصدر جدول ترتيب المسابقة بأفضلية نقاط مريحة نسبيًا عن أقرب منافسيه، وما زال يستكمل طريقه في دوري الأبطال، كما يتزعم لقاءات الكلاسيكو في الفترة الماضية.

وبالتالي فإن خسارة الكلاسيكو وبالتبعية خسارة السوبر، لن تقلب الأوضاع داخل سانتياجو برنابيو، على عكس برشلونة، الذي تخشى جماهيره من انهيار جديد وموسم صفري يضاعف المعاناة.

ومع ذلك، فإن الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، يضع عينه على لقب السوبر، على اعتبار أنها البطولة المحلية التي تنقصه مع ريال مدريد، بعدما توج معه سابقا بالليجا وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا في ولايته الأولى.

لذلك يمثل لقب السوبر الإسباني تحديا خاص بين العجوز المخضرم كارلو أنشيلوتي والشاب الطموح تشافي هيرنانديز.