كلوي كيلي.. سلاح إنجلترا الرهيب لإنهاء عقدة المونديال

كان العام الماضي دراميًا بالنسبة لكلوي كيلي، حيث بدأته بقتال شديد من أجل اللحاق بمنافسات يورو 2022، وأنهته كواحدة من رموز كرة القدم الإنجليزية.

لعبت كيلي كبديلة في كل مباريات إنجلترا الست في اليورو، بعد تعافيها من قطع في الرباط الصليبي في عام 2021.

وسجلت مهاجمة مانشستر سيتي ربما الهدف الأهم في البطولة، بعدما ساهمت به في منح إنجلترا الانتصار في النهائي على ألمانيا، وهو أول لقب كبير لمنتخب بلادها.

وتبعت كيلي ذلك الإنجاز، بتسجيل 5 أهداف وصناعة 9 في 22 مباراة خاضتها في دوري السوبر للسيدات رفقة مانشستر سيتي في موسم (2022- 2023)، والآن تضع عينيها على الجائزة الكبرى في كأس العالم للسيدات.

وتتجه كيلي رفقة إنجلترا للمشاركة في مونديال السيدات، والذي سينطلق يوم 20 من شهر يوليو/ تموز الجاري في أستراليا ونيوزيلندا، باحثة عن تحويل مصيرها من البديل السوبر لحجز مكان في التشكيل الأساسي.

وقالت كيلي بحسب ما نقل موقع "بي بي سي": "تواجدت العام الماضي في مكان مختلف تمامًا عما أنا عليه هذا العام، حيث وصلت إلى اليورو ولم أخض الكثير من المباريات، كانت ثقتي عالية حينها كون رغبتي الوحيدة هي التواجد في البطولة، أما هذا العام، فخضت موسما كاملا من كرة القدم ونجحت في تطوير ما قدمته، وكان ذلك مهمًا للغاية بالنسبة لي".

ومن لحظة التتويج باليورو إلى تسجيل ركلة الترجيح التي فازت بها إنجلترا بأول نسخة من فيناليسيما أمام البرازيل (مواجهة بين بطل أوروبا وأمريكا الجنوبية) على ملعب ويمبلي في شهر أبريل/ نيسان الماضي، تبدو قصة كيلي استثنائية على جميع الأصعدة.

بدأت كيلي مسيرتها مع الكرة رفقة آرسنال، ومن ثم انتقلت إلى إيفرتون على سبيل الإعارة في عام 2016 عندما كانت تبلغ من العمر 18 عامًا، تحت قيادة المدرب ويلي كيرك، وكانت تعرف بشخصيتها المشاكسة والتنافسية العالية.

وقال كيرك عنها: "كانت صغيرة في السن، وسمعت للعديد من الأمور بشأن سلوكها، ولكن لم تكن لي أبدًا تلك النظرة تجاهها، منحتها الحرية وطالبتها باللعب، وأعتقد أنها ردت بصورة مميزة، كان لديها حماس زائد، ولكن لم أرد إخراج ذلك منها، فذلك الحماس هو من شكل اللاعبة التي هي عليها اليوم".

وأضاف: "تدربت بنفس الصورة التي تخوض بها المباريات، تريد الكرة طوال الوقت، وتكره خسارتها، لديها مخزون هائل من الطاقة، وبالتالي من المثير تواجدها في فريقك".

عانت كيلي من الإصابة الصعبة في عام 2021، والتي حرمتها من المشاركة في الأولمبياد عام 2021، وعن تلك الإصابة قالت: "احتفظت بنفس شخصيتي، ربما كنت مشاكسة في الصغر، ولكن هكذا كنت، ويأتي النضج عندما تكبر وتدرك بأنك بحاجة للأشخاص من حولك لتطويرك، ونضجت بصورة أكبر مع الإصابة التي تعرضت لها، حيث سلب مني كل شيء بسرعة كبيرة، وبالتالي أدرك الآن أنه لا داعي للشكوى ويجب تقدير ما تملكه كثيرًا".

ساهم مستوى كيلي المميز مع إيفرتون في حصولها على فرصة الانضمام للمنتخب للمرة الأولى في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2018، وانتقلت للسيتي في عام 2020 حيث توجت بكأس الاتحاد وكأس الرابطة، وحجزت مكانا دائما لها في المنتخب.

وواصل كيرك: "الكل يعرف أنه كان لديها شيء، فبعد بدء المباراة مباشرة يمكنها الحصول على الكرة والمراوغة والحصول على مخالفة بعد 4 ثوان فقط، تحدثت معها عن قدرتها أن تصبح واحدة من أفضل لاعبات الجناح في العالم".

واستكمل: "أصبح لديها الآن التزام أكبر، وعدد لمسات أقل للكرة، ولم يعد تفكيرها الأول التسديد بل البحث عن زميلاتها، هي لاعبة لا تتأثر بالضغط وهذا ساعدها على التطور".

أمال عريضة تضعها إنجلترا على كيلي الآن، فأفضل نتيجة في المونديال كانت احتلال المركز الثالث في نسخة كندا 2015، وبات الهدف الآن التتويج باللقب هذا العام.