بدعم رئاسي.. ديشامب يهزم زيدان وبنزيما في معركة البقاء

يعيش منتخب فرنسا ومديره الفني ديديه ديشامب دائما، فوق صفيح ساخن وسط أحداث مثيرة تحيط بمسيرة الديوك.

تولى ديشامب المسؤولية قبل 10 أعوام، ونجح على مدار عقد كامل في مهمته سواء على مستوى تجديد دماء الفريق أو الإنجازات والنتائج القوية.

عاش المدير الفني لفرنسا صدمات عديدة منها خسارة نهائي يورو 2016 على ملعبه ووسط جماهيره بهدف قاتل أمام البرتغال بعد التمديد للوقت الإضافي.

وقبلها بعامين خرج الديوك من دور الثمانية لمونديال 2014، إلا أن ديشامب عوض هذه الإخفاقات بالتتويج بلقبي كأس العالم 2018 ودوري أمم أوروبا في 2021.

صعد ديشامب إلى منصات التتويج مرتين وسط أزمة عاصفة للغاية، غامر خلالها بالاستغناء عن كريم بنزيما، نجم ريال مدريد لأكثر من 5 سنوات، وهو ما ورطه كثيرا مع وسائل الإعلام في ظل توهج بنزيما مع الملكي.

لم يهنأ ديشامب بنجاحاته على مدار 139 مباراة مع الديوك، بل سار وسط أمواج عاتية، كادت تغرقه بعد الخروج من الدور الأول لدوري أمم أوروبا هذا العام، بل كان مهددا بالهبوط للمستوى الثاني.

وقبل مونديال قطر 2022، زادت الأمور تعقيدا، حيث وجد ديشامب نفسه محروما من عدة ركائز مثل بوجبا وكانتي وكيمبيمبي ونكونكو ثم بنزيما ولوكاس هرنانديز في اللحظات الأخيرة بسبب إصابات مختلفة.

وأكد نويل لو جريه رئيس اتحاد الكرة الفرنسي، أن الهدف المطلوب من ديشامب، هو التأهل لنصف نهائي مونديال 2022، وهو ما نجح فيه ديشامب رغم الصعوبات، بل تجاوز الهدف بالوصول للمباراة النهائية، لكنه خسر اللقب بسيناريو مثير أمام الأرجنتين بركلات الترجيح بعد التعادل (3-3) في ملعب لوسيل.

لم تكن المشاكل التي يعانيها ديشامب داخل الملعب فقط، بل تحاصره دائما الانتقادات بشأن طريقة لعبه، ووصفه، كريستوف دوجاري، زميله السابق بأن المنتخب الفرنسي يلعب "كرة قبيحة" رغم التتويج بمونديال 2018.



وسط هذه الأجواء المتوترة، حظى ديديه ديشامب بدعم رئاسي رفيع المستوى بدء من رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، مرورا برئيس الاتحاد نويل لو جريه، حيث أعلنا رغبتهما في تجديد عقد ديشامب، وأنه لا يوجد أفضل منه حاليا لتحمل المسؤولية.

أعلن ماكرون رغبته بعد فوز فرنسا على المغرب في الدور قبل النهائي، وكرر الأمر نفسه بعد الخسارة أمام الأرجنتين في المباراة النهائية.

إلا أن ديشامب بقى هادئا، وحافظ على رونقه، بقوله "منتخب فرنسا أهم من أي شيء، الحديث عن تجديد العقد أمر سابق لأوانه، سألتقي مع رئيس الاتحاد في أوائل العام، لحسم هذا الأمر".

لكن تقارير صحفية فرنسية، أكدت أن ديشامب مستمر في منصبه حتى يورو 2024، ليكسب على الورق معركة البقاء أمام زين الدين زيدان الطامع في تولي قيادة الديوك، وكريم بنزيما الذي أعلن اعتزاله اللعب الدولي، ولم يهنأ بعودته لمنتخب فرنسا سوى عام واحد، حيث توترت علاقته مجددا بالمدير الفني الحالي لفرنسا.