تشمل رونالدو.. كيف يصحح سانتوس خطايا البرتغال؟

نشر من طرف كورة بلس في 19/11/2022 - 16:21
اخر تاريخ تحديث 19/05/2024 - 06:43

لم يتبق سوى ساعات قليلة على انطلاق النسخة الـ22 من بطولة كأس العالم 2022، التي تقام في قطر لأول مرة في تاريخ العرب، وتبدأ منافساتها، غدًا الأحد، بمواجهة بين أصحاب الأرض والإكوادور في مباراة الافتتاح.

 

ومن المتوقع أن يكون هذا المونديال الأخير للأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي وصل رفقة زملائه إلى قطر في الساعات الماضية، استعدادًا لخوض غمار البطولة، ضمن المجموعة الثامنة، والتي تضم غانا، والأوروجواي، وكوريا الجنوبية.

 

ويستهدف صاحب الـ37 عامًا رفع كأس العالم لأول مرة في تاريخ منتخب البرتغال، وهو إنجاز إذا تحقق سيجعله أحد القلائل الذين حققوا كل الألقاب الممكنة في عالم كرة القدم.

 

لكن حلم رونالدو يصطدم بحقيقة عدم قدرة البرتغال على تحقيق أي نجاح يذكر منذ تتويج الفريق بطلاً لدوري الأمم الأوروبية عام 2019.

 

ورغم امتلاك الكتيبة البرتغالية تشكيلة مدججة بألمع نجوم الملاعب الأوروبية، فضلاً عن الهداف التاريخي لكرة القدم، الدون، إلا أن النتائج الأخيرة لا تبشر بالتألق في المونديال.

 

تصحيح الخطايا

 

كاد منتخب البرتغال أن يتخلف عن ركب المتأهلين لمونديال 2022، بعدما فشل في حجز مقعده بشكل مباشر من التصفيات الأوروبية، ليضطر لخوض مباريات الملحق المؤهل، منقذًا نفسه بشق الأنفس في النهاية.

 

وسبق ذلك ظهور مخيب لآمال الجماهير البرتغالية في يورو 2020، التي أقيمت العام الماضي، إذ لم يستطع برازيل أوروبا الذهاب لأبعد من دور الـ16.

 

ويحتاج المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس لتصحيح بعض الأخطاء التي ارتكبها في السنوات القليلة الماضية، للاستفادة بأقصى درجة من جودة لاعبيه العالية في القائمة الحالية.

 

أولى هذه الخطوات يجب أن يشمل تغيير طريقة اللعب من (4-3-3) إلى (4-2-3-1)، للاستفادة بقدرات لاعبيه في المراكز التي تناسبهم.

 

وتمكن طريقة (4-2-3-1) سانتوس من إبعاد رونالدو عن مركز رأس الحربة، الذي لم يكن خياره المناسب في جُل مسيرته، بل تحول إليه في السنوات القليلة الماضية مع تقدمه في العمر.

 

لذلك، فإن وجود الدون كمهاجم صندوق يحد من خطورته، نظرًا لوضعه تحت رقابة لصيقة من المدافعين، فضلاً عن عدم مقدرته على تفجير قدراته المتعددة خارج منطقة الجزاء.

 

وبإمكان سانتوس أن يستغل تميز رونالدو في سلاح التسديدات البعيدة عبر إخراجه من منطقة الجزاء، والاعتماد على قدومه من الخلف بوضعه كمهاجم متأخر خلف رأس حربة صريح، قد يكون أندريه سيلفا أو جواو فيليكس.

 

هذا التغيير الخططي يمنح رونالدو بعض الحرية في التحرك خارج منطقة الجزاء، فضلاً عن تعزيز قوة البرتغال الهجومية بوجود مهاجمين في آن واحد داخل الصندوق لحظة العرضيات.

 

وبإمكان سانتوس الاعتماد على ثنائي فقط في وسط الملعب، متمثل في برونو فيرنانديز أو روبن نيفيز إلى جوار ويليام كارفاليو أو دانيلو بيريرا.

 

كما أن وجود برناردو سيلفا على الجانب الأيمن لخط الهجوم، ووضع رافاييل لياو في الجهة المقابلة، يمنح البرتغال وفرة من الحلول في الخط الأمامي، إضافة إلى رونالدو ورأس الحربة الذي يتقدمه.

 

وفي الخط الخلفي، يحتاج البرتغال لتواجد الثنائي روبن دياز وبيبي في قلب الدفاع، فضلاً عن إعادة جواو كانسيلو للجهة اليمنى مع وضع رافاييل جيريرو في الجانب الأيسر.

 

وربما تنجح هذه الطريقة الجديدة في تغيير شكل المنتخب البرتغالي، فضلاً عن الاستفادة بقدرات لاعبيه المميزين، خصوصًا في الخط الأمامي، أملاً في تحقيق الحلم البرتغالي بنيل أول لقب مونديالي في تاريخ البلاد.

إضافة تعليق

HTML restreint

  • Balises HTML autorisées : <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • Les lignes et les paragraphes vont à la ligne automatiquement.
  • Les adresses de pages web et les adresses courriel se transforment en liens automatiquement.