العرب والمونديال : تونس تفرض واقعا جديدا في كأس العالم

تتطلع المنتخبات العربية للخروج عن المألوف في نسخة كأس العالم المقبلة "قطر 2022"، وتحقيق نتائج مغايرة للمشاركات السابقة التي خرجوا في غالبيتها من دور المجموعات.

 

وتمثل إقامة أول مونديال في بلاد العرب دافعا قويا للرباعي قطر "المنظم" وتونس والمغرب والسعودية، المتأهلين للنسخة 22 من كأس العالم المقرر إقامتها بين 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، و18 ديسمبر/ كانون الأول.

 

ويقدم كرة بلاس سلسلة حلقات يومية عن تاريخ مشاركات العرب في نهائيات كأس العالم التي بدأت منذ مونديال 1934 بمشاركة المنتخب المصري.

 

ونفرد حلقة اليوم للمنتخب التونسي الذي سيشارك في المونديال للمرة السادسة في تاريخه بعد 1978 و1998 و2002 و2006 و2018.

 

عودة عربية

 

نجح المنتخب التونسي بقيادة مدربه التاريخي عبد المجيد الشتالي، في إعادة المنتخبات العربية للمشاركة في نهائيات كأس العالم في نسخة 1978، بعدما كانت آخر مشاركة من نصيب المغرب في 1970.

 

استضافت الأرجنتين كأس العالم 1978، التي شهدت حضور نسور قرطاج على حساب منتخبي مصر ونيجيريا.

 

واعتلى منتخب تونس قمة مجموعته في التصفيات الأفريقية برصيد 5 نقاط فيما جاء منتخب مصر في المركز الثاني برصيد 4 نقاط ونيجيريا بـ 3 نقاط.

 

المنتخبات المشاركة

 

شهدت نسخة كأس العالم 1978 مشاركة 16 منتخبا تم تصنيفهم كالتالي:

 

شاركت تونس ممثلة لقارة أفريقيا، فيما شاركت إيران عن قارة آسيا، والمكسيك عن قارة أمريكا الشمالية والوسطى.

 

ومن أمريكا الجنوبية شاركت الأرجنتين منظمة البطولة والبرازيل وبيرو.

 

وكان لقارة أوروبا نصيب الأسد من حيث عدد المشاركين بـ 10 منتخبات، هم: ألمانيا الغربية وفرنسا وإيطاليا وهولندا وبولندا وإسبانيا والسويد والمجر والنمسا واسكتلندا.

 

أول فوز عربي

 

وضعت قرعة مونديال 1978 المنتخب التونسي في مجموعة صعبة مع ألمانيا الغربية (حامل اللقب)، والمكسيك وبولندا.

 

وفرض المنتخب التونسي واقعا جديدا للعرب في المونديال إذ نجح في تحقيق أول فوز عربي في تاريخ النهائيات على حساب المكسيك بنتيجة 3-1.

 

ورغم التأخر في النتيجة بهدف نجح نسور قرطاج في الفوز بثلاثية أحرزها علي الكعبي ونجيب غميض ومختار ذويب.

 

جاء تشكيل نسور قرطاج في لقاء المكسيك على النحو التالي: مختار النايلي، مختار ذويب، علي الكعبي، محسن العبيدي، عمر الجبالي، نجيب غميض، تميم الحزامي، حمادي العقربي، طارق ذياب، محمد علي عقيد، عبد الرؤوف بن عزيزة.

 

تلقى منتخب تونس الخسارة في ثاني مبارياته أمام بولندا بهدف دون رد، قبل أن يتعادل سلبيا أمام ألمانيا الغربية في آخر مبارياته ليودع دور المجموعات في المركز الثالث بـ 3 نقاط.