تقرير كرة بلاس: رسائل مبابي.. وعود مبطنة أم مخدر لباريس؟

يراوغ كيليان مبابي، مهاجم باريس سان جيرمان الجميع خارج الملعب بشكل لا يقل مهارة عن أدائه داخل المستطيل الأخضر.

ويعلق مبابي مصير تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري، وأثار حيرة وسائل الإعلام ما بين التكهن بمد مغامرته مع بي إس جي أو الرحيل خلال الصيف المقبل، لتحقيق حلمه القديم بارتداء قميص ريال مدريد.

في بداية الموسم الجاري، فجر مبابي قنبلة مدوية بإعلان رغبته في الرحيل والانتقال إلى صفوف الملكي، إلا أن إدارة سان جيرمان صمدت بكل قوة أمام محاولات بيعه.

لم يتأثر كيليان بالجدل المثار حوله، وواصل تألقه، بل وقهر ريال مدريد بهدف قاتل في دوري أبطال أوروبا، وبعدها بأيام قليلة حقق إنجازا جديدا بوصوله لـ156 هدفا ليصبح ثاني أفضل هداف في تاريخ النادي الفرنسي، متساويا مع النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.

لم يكتف المهاجم الشاب بذلك، بل فجر قنبلة أخرى هزت أرجاء النادي الإسباني بتصريحه "كونك الهداف التاريخي لسان جيرمان، فهو إنجاز لا يمكن تجاهله، سنرى ما سيحدث".

ويفصل كيليان مبابي 44 هدفا عن الهداف التاريخي إدينسون كافاني الذي سجل 200 هدف قبل رحيله في صيف 2020.

وتتبقى لهداف سان جيرمان 11 مباراة في الدوري الفرنسي، و6 مباريات على الأكثر في دوري الأبطال، حال التأهل للمباراة النهائية.

ويستعرض كرة بلاس في هذا التقرير، كيف كانت حصيلة كيليان مبابي في الجولات الـ11 الأخيرة من الليج وان بقميص سان جيرمان في المواسم الماضية.

في الموسم الأول 2018/2017، سجل مبابي 3 أهداف فقط في آخر 11 جولة، بينما غاب مباراتين للإصابة وإراحته بدنيا.

في الموسم الثاني، رفع المهاجم الباريسي حصيلته إلى 8 أهداف في آخر 11 جولة، لكنه غاب حينها 4 مباريات منها عقوبة إيقافه 3 مباريات بسبب بطاقة حمراء.

أما الموسم الثالث، فقد تم إلغاؤه قبل 10 جولات من انتهاء مسابقة الدوري الفرنسي بسبب جائحة كورونا.

وفي الموسم الماضي، وصل كيليان مبابي لأفضل معدل، حيث سجل 9 أهداف في آخر 11 جولة، رغم غيابه 3 مباريات بسبب الإيقاف وإصابة عضلية.

أما على المستوى القاري، فقد تأهل سان جيرمان لنهائي دوري الأبطال عام 2020، وفي هذا الموسم، صام كيليان مبابي تماما عن التهديف طوال الأدوار الإقصائية.

أما في الموسم الماضي، فقد سجل 3 أهداف بواقع واحد في برشلونة وثنائية في بايرن ميونخ اعتبارا من إياب دور الـ16 حتى الخروج أمام مانشستر سيتي في قبل النهائي.

كل هذه المعدلات التهديفية، تؤكد أن كيليان مبابي بحاجة لمعجزة لكي يصبح الهداف التاريخي لسان جيرمان قبل نهاية الموسم الجاري.

ولا ينسى كيليان ما صرح به، بأنه أراد الرحيل في بداية الموسم حتى يساهم في استفادة مادية للنادي الذي صنع شهرته ونجوميته.

فهل يفي مبابي بوعديه أمام جماهير باريس بأن يكون الهداف التاريخي ولا يرحل مجانا؟ أم يخدر الجميع في حديقة الأمراء ويفاجئهم بارتداء القميص الملكي؟