تحليل كرة بلاس : اللمسة الأخيرة تفسد خطة توخيل لقهر ليفربول

نشر من طرف كورة بلس في 28/02/2022 - 00:16
اخر تاريخ تحديث 18/05/2024 - 09:17

دفع تشيلسي ثمن إهدار نجمه مايسون مونت للفرص، وقرار مدربه توماس توخيل بإشراك الحارس كيبا أريزابالاجا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، ليخسر بركلات الترجيح 10-11 أمام ليفربول في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.

 

وقدم الفريقان مباراة مثيرة على ملعب ويمبلي، رغم خلوها من الأهداف، وافتقد تشيلسي الحظ بعدما ألغت تقنية الفيديو 3 أهداف له بداعي التسلل، قبل أن يخسر بركلات الترجيح، التي فشل كيبا بالتصدي لركلة واحدة من أصل 11، قبل أن يهدر بنفسه ركلة فريقه الأخيرة.

 

أما ليفربول، فطبق أسلوبه المعتاد، وكان الفريق الأكثر خطورة، كما تألق الحارس كايميهين كيليهير في التصدي لأكثر من فرصة، قبل أن ينفذ ركلة فوز فريقه من نقطة الجزاء.

 

واعتمد مدرب ليفربول يورجن كلوب، على طريقة اللعب المعتادة 4-3-3، حيث وقف جويل ماتيب إلى جانب فيرجيل فان دايك في عمق الخط الخلفي، بإسناد من الظهيرين ترينت ألكسندر أرنولد وأندي روبرتسون.

 

وأدى فابينيو دور لاعب الارتكاز، فيما تواجد أمامه جوردان هندرسون ونابي كيتا، وراء ثلاثي الهجوم المكون من محمد صلاح ولويس دياز وساديو ماني.

 

وكان ليفربول الأكثر سيطرة على الكرة كما هو متوقع، لكنه اصطدم بدفاع متين من تشيلسي، كما افتقد للابتكار في وسط الملعب.

 

وتبادل ثلاثي ليفربول الهجومي المراكز عند الضرورة، لكن ماني تحديدا وقع فريسة لكماشة تشيلسي الدفاعية، كونه الأكثر تمركزا داخل منطقة الجزاء.

 

نقطة ضعف ليفربول، والتي كادت تكلفه غاليا، كانت غياب التواصل بين فان دايك وماتيب، والأخير كان يتأخر في العودة للوراء، الأمر الذي وضع الحمل بأكمله على فان دايك، الذي لم يتمتع بتمركز جيد في هجمات تشيلسي المرتدة، لكن الفريق لم يدفع ثمن ذلك، لأن مونت وزملاءه أصروا على إهدار الفرص السلهة.

 

أراد كلوب إنعاش وسطه بإشراك الشاب هيرفي إيليوت، لكن شيئا لم يتغير، وحاول الـ"ريدز" استثمار قوته في الكرات الثابتة، بيد أن تقنية الفيديو ألغت هدف ماتيب، وربما تسرع كلوب في إخراج "الغاضب" ماني، لأن صلاح كان الضلع الأقل تأثيرا في مثلث الهجوم.

 

في الناحية المقابلة، لجأ مدرب تشيلسي توماس توخيل، إلى طريقة 3-4-3، حيث قاد تياجو سيلفا الخط الخلفي بإسناد من تريفوه تشالوباه وأنتونيو روديجر، ووقف على طرفي الملعب كل من سيزار أزبيليكويتا وماركوس ألونسو، وتمركز ماتيو كوفاسيتش ونجولو كانتي في وسط الملعب، ولعب كاي هافيرتز دور المهاجم بين كريستيان بوليسيتش ومايسون مونت.

 

كان واضحا أن تشيلسي يريد استثمار خطورته في الهجوم المرتد، ورغم أن هافيرتز لم يستلم الكرة كثيرا، إلا أنه فرغ المساحات لزميليه مونت وبوليسيتش، والأول لم يكن محظوظا بإهدار الفرص تباعا.

 

أما الدفاع فكان حصينا، بفضل دعم كوفاسيتش وكانتي للثلاثي الخلفي، الأمر الذي قيد حركة صلاح، وحد من خطورة ليفربول، حتى عندما تحول الأخير إلى طريقة 4-2-3-1 في الشوطين الإضافيين، مع دخول البلجيكي ديفوك أوريجي.

 

ونشط هجوم تشيلسي كثيرا بعد إشراك الألماني تيمو فيرنر، ولم تتأثر صلابته الدفاعية مع خروج أزبيليكويتا مصابا ودخول العائد من الإصابة ريس جيمس، فيما شكل البلجيكي روميلو لوكاكو صداعا في رأس دفاع ليفربول بمشاكساته داخل منطقة الجزاء، وربما كان بحاجة لبعض الحظ كي يترك بصمة.

إضافة تعليق

HTML restreint

  • Balises HTML autorisées : <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • Les lignes et les paragraphes vont à la ligne automatiquement.
  • Les adresses de pages web et les adresses courriel se transforment en liens automatiquement.