تقرير كرة بلاس ... حبل الكان يخنق حلم خليلوزيش المونديالي

يقص منتخب المغرب شريط مبارياته بكأس الأمم الإفريقية، بمواجهة صعبة أمام غانا الإثنين المقبل، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة للكان.

يدخل المغرب البطولة هذه المرة، وعينه على الذهاب بعيدا وكسر حاجز الدور الثاني الذي سقط فيه الأسود، خلال آخر النسختين الأخيرتين بالجابون 2017 ومصر 2019.

وسيكون البوسني وحيد خليلوزيتش، المدير الفني للمغرب، تحت المنظار بعدما وفر له اتحاد الكرة المغربي كل التجهيزات ووسائل الدعم، بخلاف أنه ملتزم بعقد مع الاتحاد يلزمه ببلوع نصف نهائي الكان، وإلا يتعرض للإقالة.

ويستعرض كرة بلاس في التقرير التالي البند الذي يخنق خليلوزيتش خلال منافسات الكان وينهي مستقبله مع الأسود في حالة الفشل.

وحيد المحظوظ

لم يسبق في تاريخ المنتخب المغربي، أن استفاد مدرب بنفس الإمكانيات التي توفرت لخليلوزيش، الذي يتحصل على راتب 100 ألف دولار شهريا، بخلاف متغيرات يشملها عقده بحسب الإنجازات التي يصل لها.

كما أنه أول مدرب في تاريخ كرة القدم، يخوض تصفيات كأس العالم على ملعبه، إذ لم يغادر المغرب حدوده في 6 مباريات بالتصفيات أمام غينيا، السودان وغينيا بيساو، ليتحصل على العلامة الكاملة ويعبر لدور الملحق بارتياح.

خليلوزيتش هو أول مدرب في تاريخ الكرة المغربية، يخوض كل ودياته منذ توليه المهمة بملاعب مغربية، حيث لم يسافر إلى الخارج، فأمكنه ذلك من التقدم في تصنيف الفيفا ليصبح في المرتبة 28 عالميا، الأولى عربيا والثانية إفريقيا خلف السنغال.

صلاحيات واسعة

استفاد وحيد عكس من سبقوه من مدربي منتخب المغرب، من صلاحيات واسعة في اختيار من يشاء بطاقمه الفني المساعد الذي يضم 17 فردا، وهو أكبرطاقم سيحضر بالكان.

كما استفاد من صلاحيات اختيار قائمة اللاعبين واستبعاد من يشاء في مقدمتهم حكيم زياش، نصير مزراوي، يوسف العربي، دون تدخل من اتحاد الكرة، مثلما كان الأمر مع الفرنسي هيرفي رينارد.

وسافر وحيد صوب الكان وقد فرض مطالبه كاملة لتتم الاستجابة لها، إذ حلت طائرة الأسود محملة بأطنان من المعدات كي يخوض المباريات مرتاح البال وفي كامل تركيزه على أمل العودة بالكأس من الكاميرون.

شبح الكان وحلم المونديال

يدرك خليلوزيتش أنه بعد كل هذه الامتيازات، لن يكون له أي عذر لعدم العودة بالكأس، خصوصا أن مقصلة الإقالة لم ترحم من سبقوه في القيادة الفنية للمغرب، بعد إخفاقهم في الكان، وأبرزهم هنري ميشيل وهيرفي رينارد.

ويدرك وحيد تماما أن هناك بندا وقعه مع اتحاد الكرة المغربي، أعلن عنه يوم تقديمه بالمؤتمر الصحفي، يلزمه ببلوغ نصف نهائي هذه النسخة على أقل تقدير أو إعلان رحيله.

وأصبح خليلوزيتش مهددا بالإقالة، إذا لم ينجح في مهمته، حيث لن يحصل وقتها على الفرصة لخوض المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم.

ويحلم المدرب البوسني بإضافة اسم المغرب إلى سجل إنجازاته بالتأهل إلى المونديال للمرة الرابعة، بعدما قاد منتخبات الجزائر، اليابان وكوت ديفوار، إلى العرس العالمي من قبل.

كما أنه بفرض مطالبه واختياراته وإعلان مسؤوليته الكاملة عنها، يكون قد ضيق الخناق على نفسه ويلزمه ببلوغ الهدف المخطط له.