تبعات كورونا تُبشر الفراعنة باستعادة أمجادهم في إفريقيا

يعود منتخب مصر للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية هذا العام، بطموحات كبيرة من أجل استعادة هيبة البطل التاريخي للكان داخل القارة السمراء، واسترداد الكأس الغائبة عن خزائنه منذ 12 عاما.

ووصلت بعثة منتخب مصر اليوم السبت إلى الكاميرون، استعدادًا لخوض منافسات كأس الأمم الأفريقية التي تنطلق غدًا الأحد، وتستمر حتى 6 فبراير/شباط المقبل.

وأوقعت القرعة منتخب مصر الذي يقوده البرتغالي كارلوس كيروش، في مجموعة تضم نيجيريا والسودان وغينيا بيساو، ويفتتح الفراعنة مشوارهم في المسابقة يوم الثلاثاء المقبل بمواجهة النسور الخضراء.

وتعد إقامة البطولة في 2022 فأل حسن لمنتخب مصر، حيث كان مفترض أن تقام هذه النسخة خلال العام الماضي، قبل أن يتم تأجيلها لمدة عام لظروف انتشار فيروس كورونا وصعوبة إقامة البطولة.

وسبق لمنتخب مصر أن فاز بـ5 ألقاب في الأعوام الزوجية، وتحديدًا في نسخ 86 بمصر، و98 في بوركينا فاسو، و2006 في مصر، و2008 في غانا، و2010 في أنجولا، حيث يتربع الفراعنة على عرش قارة إفريقيا كأكثر المنتخبات تتويجًا بكأس الأمم برصيد 7 ألقاب.

وفاز منتخب مصر بأول لقبين في مسيرته خلال السنوات الفردية، عامي 1957 و1959.

وبعدما قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، إقامة البطولة في السنوات الفردية، حتى لا تتزامن مع كأس العالم الذي يقام في السنوات الزوجية أيضًا، فشل منتخب مصر في التأهل إلى الكان، خلال نسختي 2013 و2015.

وعندما نجح الفراعنة في العودة إلى الكان في نسخة 2017 بالجابون، وصل منتخب مصر تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر إلى المباراة النهائية، لكنه خسر أمام الكاميرون بنتيجة (2-1)، رغم تقدمه بهدف سجله محمد النني، قبل أن يستقبل هدفين ويفقد اللقب.

وفي نسخة 2019 أقيمت كأس الأمم الإفريقية في مصر، لكن فشل المنتخب في مواصلة مشواره بالبطولة، بعدما ودع من دور الـ16 عقب الخسارة أمام جنوب أفريقيا بهدف دون رد.

هذه الخسارة تسببت في استقالة مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة هاني أبو ريدة وتعيين لجنة مؤقتة برئاسة عمرو الجنايني ثم لجنة أخرى برئاسة أحمد مجاهد، قبل أن تجرى الانتخابات يوم الأربعاء الماضي وتُسفر عن فوز جمال علام برئاسة اتحاد الكرة.