تقرير كرة بلاس: مسار كارثي يطارد الأسود في الكان

سافر المنتخب المغربي صوب الكاميرون، وهو يمني النفس بتجاوز إخفاقات المشاركات السابقة في كأس الأمم الإفريقية، وتحقيق لقبه القاري الثاني، بعد نسخة إثيوبيا 1976.

ويستعرض موقع كرة بلاس، في هذا التقرير، مسار كارثي يطارد منتخب الأسود في آخر نسخ الكان:

مسار متواضع

حاول المغرب تكرار إنجاز 1976 دون جدوى، وسط مشاركات متواضعة، كان أفضلها حلوله وصيفا في نسخة 2004 بتونس.

وغادر الأسود نسختي 2006 في مصر و2008 في غانا من الدور الأول، كما تخلفوا عن نسخة 2010 بأنجولا، قبل أن يتم إقصاؤهم من نسختي 2012 و2013 بالجابون وجنوب إفريقيا من الدور الأول، فيما تخلفوا عن نسخة 2015.

وكسر المغرب لعنة دور المجموعات في نسختي 2017 و2019، لكنه لم يتجاوز عتبة الدور الثاني.

وكانت حصيلة المنتخب في آخر 10 نسخ، الإقصاء من دور المجموعات (5 مرات) والغياب لدورتين، بينما تجاوزوا الدور الأول 3 مرات فقط.

جدل معتاد

مفارقة غريبة ترافق مشاركة المنتخب في آخر نسخ الكان، إذ تثار مشاكل داخلية وجدل وخلافات قبل السفر لخوض المنافسات.

فحدثت أزمة قبل نسخة 2017 بالجابون، حين أطاح المدرب هيرفي رينارد بحكيم زياش من القائمة.

وعاد عبد الرزاق حمد الله ليفجر أزمة كبيرة قبل السفر لمصر في نسخة 2019، بعد انسحابه من المعسكر بسبب شجاره مع يونس بلهندة، ليهتز تركيز الجميع قبل البطولة.

ومؤخرا فجر عبد الصمد الزلزولي لاعب برشلونة، إشكالية كبيرة، وهو يرسل خطابا لاتحاد الكرة قبل شد الرحال صوب الكاميرون، يبلغه رفضه الحضور وتفضيله تمثيل منتخب إسبانيا، ليوجه صدمة لجهاز الكرة والمدرب خليلوزيتش.

أزمة إضافية

اتسمت التحضيرات لهذه النسخة بارتباك واضح، إذ تأخر حضور 10 لاعبين في مجمع محمد السادس، ولم يتدربوا مع باقي المجموعة، بسبب بقائهم رفقة أنديتهم بأوروبا.

كما استحال على خليلوزيتش إجراء أي ودية، وسيكتفي بمباراة واحدة أمام بوركينا فاسو.

ويعيب قائمة الأسود نقص خبرة أكثر من ثلثي اللاعبين، حيث لم يخض 17 منهم منافسات الكان من قبل.

وبغض النظر عن كل الأزمات والمعوقات، إلا أن الجماهير المغربية تنتظر من الجيل الحالي تكرار إنجاز 1976 أو على الأقل 2004 بخوض نهائي الكان.