حكام غيروا التاريخ ... ماذا لو كان الفار موجودًا في أمم إفريقيا؟

نشر من طرف كورة بلس في 01/01/2022 - 00:02
اخر تاريخ تحديث 16/05/2024 - 03:34

أيام معدودة تتبقى على انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية في نسختها الـ33، المؤجلة منذ العام الماضي، والتي تحتضنها الأراضي الكاميرونية.

 

ومن المقرر أن يتم تطبيق تقنية الفيديو "VAR" في النسخة المقبلة، مثلما حدث في البطولة التي أقيمت بمصر عام 2019، بداية من ربع النهائي.

 

ورغم تطبيق "الفار" في تلك النسخة، إلا أن الجدل التحكيمي والاعتراض على قرارات الحكام لم يتوقف حتى نهاية البطولة بتتويج الجزائر.

 

لكن بالعودة إلى الوراء قليلا وعند استعراض بعض الحالات التحكيمية الجدلية في السنوات القليلة الماضية، تُرى هل كانت ستتغير مصائر بعض الفرق في البطولة حال تطبيق "الفار" قبل نسخة 2019؟

 

ويرصد كرة بلاس حالتين مثيرتين للجدل ليستا بعيدتين عن الأذهان، حيث شهدتهما البطولة في السنوات القليلة الماضية.

 

غضب تونسي

 

منتخب تونس كان أحد المتضررين من غياب "الفار" في البطولات السابقة، وبالتحديد نسخة 2015، التي شهدت إقصاء الفريق من ربع النهائي.

 

وخاض نسور قرطاج مباراة آنذاك ضد غينيا الاستوائية، وكان المنتخب العربي في طريقه للمربع الذهبي، بينما كان متقدما بهدف حتى اللحظات الأخيرة.

 

وشهدت الدقيقة 90 سقوط أحد لاعبي المنافس داخل منطقة الجزاء دون أن يلمسه أحد، ليطلق الحكم راجيندر سيشورن، القادم من موريشيوس، صافرته باحتساب ركلة جزاء.

 

اعترض لاعبو تونس بقوة على الحكم، الذي تجاهلهم وأصر على قراره، ما أعاد المنتخب الغيني للمباراة قبل أن يسجل هدف التقدم في الشوطين الإضافيين، ليعبر إلى نصف النهائي.

 

 

وعقب المباراة مباشرة، حاول لاعبو تونس الاعتداء على الحكم، الذي أحيط بمجموعة من أفراد الأمن، حتى تم إخراجه من الملعب بسلام.

 

وأعقب تلك المباراة اتخاذ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" قرارا بإيقاف الحكم لمدة 6 أشهر، إلى جانب إنهاء مشواره في البطولة.

 

نهائي 2017

 

نهائي أمم إفريقيا 2017 شهد وصول مصر والكاميرون، لينجح الأخير في انتزاع اللقب من بين أنياب المنتخب العربي بفوزه القاتل (2-1) بعدما كان متأخرا في النتيجة.

 

ورغم عدم اعتراض المصريين على قرارات حكم المباراة آنذاك، إلا أن هناك لقطة مثيرة للجدل كان من الممكن مراجعتها حال تطبيق "الفار" آنذاك.

 

وقبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة النهائية بدقيقتين، تسلم فينسينت أبوبكر تمريرة طولية على حدود منطقة جزاء المنتخب المصري، ليتسلمها بصدره قبل أن تسقط الكرة على الأرض.

 

وبينما كان يحاول المدافع المصري علي جبر إبعاد الكرة برأسه، رفع المهاجم الكاميروني قدمه عاليا، على مستوى رأس جبر، ليخطف الكرة من أمامه ويسددها في الشباك، محرزا هدف الفوز بالمباراة واللقب.

 

وربما كان لـ"الفار" كلمته إذا كان مطبقا في ذلك الوقت، حيث كان الحكم سيشاهد اللقطة، ليرى مدى وجود مخالفة على المهاجم الكاميروني بعد رفع قدمه في وجه علي جبر، لكن عدم وجود تقنية الفيديو حال دون ذلك، وخطفت الكاميرون اللقب.

إضافة تعليق

HTML restreint

  • Balises HTML autorisées : <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • Les lignes et les paragraphes vont à la ligne automatiquement.
  • Les adresses de pages web et les adresses courriel se transforment en liens automatiquement.