سانشيز سلاح قطر في المونديال وعفيف يتصدر قائمة مميزة

يستهل المنتخب القطري مشواره في كأس العالم 2022 بمواجهة الإكوادور، في الافتتاح يوم 20 من الشهر الجاري على ستاد البيت.

 

شركاء منتخب قطر في المجموعة الأولى في المونديال من 3 قارات (السنغال والإكوادور وهولندا). 3 مدارس كروية مختلفة.

 

وسيواجه المنتخب القطري نظيره السنغالي يوم 25 من ذات الشهر على استاد الثمامة، ويختتم مبارياته في الدور الأول بمواجهة هولندا يوم 29 من الشهر نفسه باستاد البيت.

 

قبل أيام أعلن الإسباني فيليكس سانشيز مدرب المنتخب القطري، القائمة النهائية التي ستخوض المونديال، وهي قائمة تختلف عن القائمة التي فازت بكأس آسيا 2019، بوجود 11 لاعبا جديدا لم يشاركوا في البطولة.

 

وضمّت القائمة 26 لاعبًا من أصل 27 كان المدرب الإسباني، قد استدعاهم لخوض المرحلة الأخيرة من التحضيرات للمونديال بمعسكر دخله المنتخب القطري في إسبانيا منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

 

في حراسة المرمى: سعد الشيب ومشعل برشم (السد) ويوسف حسن (الغرافة).

 

في الدفاع : بيدرو ميغيل، ومصعب خضر، وطارق سلمان، وبوعلام خوخي، وعبد الكريم حسن (السد)، وبسّام الراوي، وإسماعيل محمد (الدحيل)، وهمام الأمين (الغرافة)، وجاسم جابر (العربي).

 

في خط الوسط: مصطفى طارق، وعلي أسد، ومحمد وعد، وسالم الهاجري، وحسن الهيدوس (السد)، وكريم بوضياف، وعاصم مادبو (الدحيل) وعبدالعزيز حاتم، ونايف الحضرمي (الريان)، وخالد منير(الوكرة).

 

في الهجوم: أحمد علاء الدين (الغرافة)، وأكرم عفيف (السد)، والمعز علي، ومحمد مونتاري (الدحيل).

 

خاض المنتخب القطري في المرحلة الأخيرة اختبارات غير رسمية، حيث فاز على منتخب هندوراس بهدف نظيف وعلى نيكاراجوا (2-1) وعلى جواتيمالا بهدفين نظيفين وعلى بنما (2-1)، وعلى ألبانيا بهدف نظيف.

 

فيما لعب قبل ذلك مواجهتين رسميتين خلال فترة التوقف المُدرجة على أجندة الفيفا لشهر أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث تعادل مع تشيلي بهدفين لمثلهما، وخسر أمام كندا بهدفين دون رد.

 

سلاح سانشيز

 

استعدادات المنتخب القطري لم تكن منذ فترة قصيرة، بل بدأت قطر ببناء منتخب جديد يغلب عليه عناصر الشباب، منذ إعلان فوزها بحق استضافة كأس العالم 2022.

 

ومنذ عام 2017 تم تعيين المدرب الإسباني فيليكس سانشيز مديرا فنيا للمنتخب القطري، سانشيز كان مدربا لفئة الشباب في نادي برشلونة، كما درّس في أكاديمية التفوق الرياضي أسباير القطرية.

 

وبقيادة سانشيز فاز المنتخب القطري بكأس آسيا بعد فوزه على المنتخب الياباني بثلاثة أهداف لهدف.

 

سانشيز أعرب عن ثقته في قدرة فريقه على الظهور بشكل جيد في منافسات بطولة كأس العالم، خاصة وأنه منتخب البلد المنظم.

 

وقال سانشيز: "في 2019، كان من الصعب تخيل أننا سنفوز بكأس آسيا، ولكننا توجنا باللقب. لا أتحدث عن أننا سنصبح أبطال العالم، ولكن بكل تأكيد هدفنا هو المنافسة في أعلى المستويات".

 

وأوضح: "نواجه منتخبات تواجدت من قبل في نهائيات كأس العالم، أو توجت بلقب بطولة أمم أفريقيا. العديد من اللاعبين هم الأفضل في العالم في مراكزهم، يمتلكون خبرة اللعب في كأس العالم أو دوري الأبطال".

 

في المقابل، لا يملك المنتخب القطري الخبرة الدولية الكبيرة، حيث أن كل لاعبي المنتخب يلعبون في الدوري المحلي.

 

عفيف الأغلى

 

بجوانب المواهب المحلية يضم المنتخب القطري أسماء من أصول مختلفة، لاعب خط الدفاع بيدرو ميجل من أصول برتغالية، بوعلام خوخي من أصول جزائرية.

 

علاوة على كريم بوضياف مولود في فرنسا من أصول جزائرية، المعز علي من أصول سودانية، محمد مونتاري من أصل غاني، وبسام الراوي من مواليد مدينة بغداد.

 

أكرم عفيف هو أكثر لاعب في المنتخب من حيث قيمته في سوق الانتقالات، إذ تقدر قيمة بنحو 4 ملايين يورو، ولعب في فريق شباب فياريال الإسباني وهو خريج أكاديمية التفوق الرياضي أسباير القطرية.

 

وهداف المنتخب القطري هو المعز علي، الذي سجل 39 هدفا في 82 مباراة خاضها مع المنتخب، وخطة المدرب سانشيز المعتادة هي اللعب بطريقة 5 -3-2.

 

حظوظ قطر

 

يرى مراقبون رياضيون أن للمنتخب القطري حظوظا في الوصول إلى المرحلة الثانية، رغم مواجهته منتخبين قويين، الهولندي والسنغالي في نفس المجموعة، وأن للمنتخب القطري فرصة تاريخية عظيمة لدخول التاريخ والتأهل إلى دور 16.

 

ويرى المحلل الرياضي الدكتور كاظم العبادي، أن مباراة قطر والأكوادور الافتتاحية، ستحدد مصيره في البطولة. فالفوز سيقدم دفعة قوية للمنتخب في مواجهات مع السنغال وهولندا.

 

وأضاف: "من حسن حظ المنتخب القطري أن المواجهة الأخيرة ستكون مع هولندا أحد المرشحين لنيل لقب البطولة، وفي حال خطف المنتخب القطري نقاطا مهما في مبارتيه أمام الأكوادور والسنغال فإن من المرجح نيله بطاقة للتأهل".

 

يذكر أن المنتخب الهولندي شارك 10 مرات في نهائيات كأس العالم ومشاركته في نسخة قطر هي 11. تمكن 3 مرات من بلوغ نهائي البطولة لكنه لم يحصد اللقب ولا مرة. وهو واحد من أفضل 10 منتخبات عالمية ويمتلك لاعبين بخبرات دولية كبيرة.

 

ولم يودع أي منتخب، استضافت بلاده المونديال، منافسات البطولة من دور المجموعات باستثناء جنوب أفريقيا في نسخة 2010. لكن منتخب قطر لم يتأهل ولا مرة إلى نهائيات كأس العالم في تاريخه.