بن حتيرة: اتهموني بتمويل الإرهاب ولن أندم على اختيار تونس

نشر من طرف كورة بلس في 29/08/2021 - 09:38
اخر تاريخ تحديث 10/05/2024 - 19:26

يتمتع أنيس بن حتيرة، لاعب الوسط المهاجم السابق لمنتخب تونس، بمسيرة كروية زاخرة بالنجاحات، حيث تمكن من تمثيل عدة أندية ألمانية كبيرة على غرار هامبورغ وهرتا برلين وآينتراخت فرانكفورت، كما خاض تجارب احترافية أخرى في دوريات أوروبية معروفة، منها دوري السوبر التركي والدوري اليوناني مع نادي لاريسا، وهي آخر تجربة له حتى الآن.

 

وغيّر بن حتيرة جنسيته الكروية من الألمانية إلى التونسية شهر فيفري 2012، عندما التحق بمنتخب نسور قرطاج مع بداية تصفيات قارة إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وذلك على الرغم من تمثيله صغار المانشافت ونجاحه في التتويج بكأس أوروبا للشباب سنة 2009.

 

النجم الدولي التونسي السابق، البالغ من العمر 33 عامًا، وأجرى حوارا شاملا، تحدث فيه عن أسرار وتفاصيل تخص مسيرته، كما تطرق لمستقبله وأبدى رأيه في الوضعية الراهنة لمنتخب تونس.

 

بدايةً، كيف تقيم مسيرتك الكروية حتى الآن؟ وهل سنراك قريبا في تجربة احترافية جديدة؟

 

قضيت أكثر من 15 سنة في الاحتراف في الدوري الألماني، واحد من أكبر الدوريات في العالم، ولعبت أكثر من 150 مباراة في البوندسليغا مع أكثر من نادٍ كبير وله شهرة واسعة في ألمانيا.. تعلمت الكثير من مبادئ كرة القدم الحقيقة هناك، لذلك أعتبر أن مسيرتي كانت طيبة رغم العراقيل والمشاكل التي تعرضت لها طوال مشواري.

 

حدّثنا أكثر عن طبيعة هذه العراقيل، وما حكاية تعرضك للعنصرية في ألمانيا؟ وما الجهة التي تقف وراء ذلك؟

 

تعرضت لشتى أنواع العنصرية، وتحديدا عندما لعبت في فرانكفورت، حيث تجتمع السياسة والأموال، ويُحكم تنظيم الماسونية قبضته بشدة ويتحكم في كل الأمور. لقد اتهموني بتمويل الإرهاب، ودفعت ثمن ارتباطي بمؤسسة خيرية وُصفت عندهم بـ "المتشددة".

 

كان لنشاطي الخيري الفضل في حصولي على جوائز وطنية كثيرة وحاولت مساعدة الناس الفقراء في كل العالم، لكن بعدها اتهموني بالمتطرف الذي يدعم المنظمات الإرهابية، وأنا على يقين تام أن سبب كل ما حدث معي هو تعاطفي الدائم مع الأطفال في غزة المحتلة ومساندتي المطلقة للقضية الفلسطينية.

 

لقد طالبوا جميع الأندية الألمانية بعدم التعاقد معي وأنا في قمة نجاحي، الذي استغرقت وقتا طويلا لبلوغه. أعتقد أن ما حدث معي هو بمثابة الخطوة التي يجب أن تعيد تسليط الأضواء على العلاقة بين كرة القدم والسياسة.

 

وهل يمكن القول أيضا إن ما حدث لك سببه اختيارك المنتخب التونسي على حساب ألمانيا، وأنت حينها كنت لا تزال في بداية مشوارك؟

 

لا أعتقد ذلك، يجب أن أعترف أن الإدارة الألمانية محترفة وتحترم كل قرارات اللاعب الرياضية، ونفس الأمر مع مختلف الأندية الألمانية التي لعبت معها. الإدارة الألمانية كانت تحترم اسمي وتقدر موهبتي، لكنها لم تتدخل في اختياري منتخب نسور قرطاج.

 

اخترت اللعب لصالح تونس عن قناعة تامة ورغبة مني في التألق وحصد النجاحات مع المنتخب التونسي، ولن أندم على اختياري أبدا، بالرغم من أن الفرصة كانت متوفرة أمامي لتمثيل المانشافت.

 

وهل ما زالت لديك الرغبة في تمثيل منتخب تونس؟

 

بكل تأكيد نعم، أنا بصدد التدرب حاليا مع فريق شباب هرتا برلين وأدرس بعض المقترحات من بعض الأندية، سأختار التجربة المقبلة بكل عناية من أجل المنتخب، لأن حلم المشاركة في كأس العالم ما يزال يراودني.

 

هل من الوارد أن نراك في الدوري التونسي مرة أخرى.. مثلا من بوابة الإفريقي، النادي الذي ساندته وأظهرت حبك له مرات كثيرة رغم تجربتك مع الترجي؟

 

يجب أن أقول لك في البداية إنني أحترم الترجي وجماهيره الكبيرة للغاية، وحاولت تقديم أقصى ما لدي للفريق، ولكن للأسف لعبت لصالح "المكشخة" في التوقيت غير المناسب؛ كان الفريق غادر مسابقة دوري الأبطال حينها والجميع لم يكن سعيدا على الرغم من تتويجنا بالدوري المحلي.

 

أما عن الإفريقي، فأنا أعشق هذا النادي بالفعل وأشجعه منذ الصغر، ومساندته ماديا بالنظر للظروف العصيبة التي مر بها، هي واجب على كل مناصر لذلك الكيان العظيم. نعم أنا مستعد لحمل قميص الإفريقي في أي وقت تحدده إدارة النادي، وذلك فخر كبير لي.

 

نعود للمنتخب.. ما رأيك في المستوى الحالي للنسور مع منذر الكبير، وهل من حق الجماهير أن تطالب بالتتويج بكأس الأمم الإفريقية في الكاميرون؟

 

نعم، تونس قادرة على العودة من الكاميرون وهي متوجة باللقب، رغم شراسة المنافسة مع منتخبات كبيرة على غرار الجزائر وكوت ديفوار ونيجيريا.

إضافة تعليق

HTML restreint

  • Balises HTML autorisées : <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • Les lignes et les paragraphes vont à la ligne automatiquement.
  • Les adresses de pages web et les adresses courriel se transforment en liens automatiquement.